عندما تكون الإنسانية والسياسة على قلب واحد من حلب.. الرئيس الأسد : سأعمل دون توقف
مها سلطان:
لأننا على قلب واحد، سنتجاوز الفاجعة إنسانياً واقتصادياً، ولأننا يد واحدة لن يكسرنا حصار ولا عقوبات.. لسنا لوحدنا، نحن مع بعضنا البعض شعباً وقيادة، وقيادتنا لطالما كانت معنا في ميدان واحد.
في عاميتنا نقول: عندما يَحلُّ من نُحِب بيننا ومن نراه قوياً صبوراً صامداً ومقداماً مبادراً: «إننا نتروحن بك». هكذا حال السوريين مع قائدهم الرئيس بشار الأسد. يكفي أن يكون معهم في الميدان، في الوجع والتعب، في المواساة والصبر والمصابرة، وشد اليد على اليد، ليشعروا أنهم ليسوا لوحدهم.. نعم «يتروحن السوريون» برئيسهم ويستمدوا منه القوة، فيكونوا أكثر صبراً على البلوى.. فعلى سورية يشن الغرب منذ 12 عاماَ، حربين لا حرباَ واحدة (إذا جاز لنا القول) حرب إرهابية عسكرية اقتصادية تستهدف الشعب السوري بكل مكوناته وعلى كل مقدراته، وحرب ضغوط ومساومات على رئيسهم.. ولوا أنهم لم يكونوا على قلب واحد ويد واحدة مع رئيسهم طوال تلك الأعوام لما صمد ولما صمدوا ولما استطاعت سورية الدولة أن تفرض معادلاتها الميدانية والإقليمية، ولما استطاعت أن تثبت قوتها وحقها وقدرتها على البقاء والمواجهة وتحقيق الانتصارات.. ولما كان الحلفاء والأصدقاء على دعمهم ومؤازرتهم لها.
نعم «نتروحن» برئيسنا وهو اليوم في «ميدان الزلزال» بدءاً من حلب الصابرة المصابرة، يطمئن على أهلها ويواسيهم في مُصابهم ويتفقد جرحاهم ويتابع على الأرض جهود فرق الإغاثة ويشد على يد أبطالٍ حقيقيين كانوا في قلب الكارثة/الفاجعة/ يواصلون ليل نهار جهودهم لإنقاذ أكبر عدد ممكن، وهم لا يزالون على الأرض يواصلون أسمى وأعظم المهام الإنسانية.
هذا التلاحم بلا شك يُزعج الغرب الذي يُصر حتى اللحظة على عقوباته الجائرة الغاشمة بحق الشعب السوري وبما يُعمق أكثر فأكثر مُصابهم، ويحرمهم أحباء ما كان لهم أن يرحلوا لولا أن هذه العقوبات لم تكن موجودة.
هذا التلاحم يزعج أميركا بلا شك ويحاصرها فهي لا تستطيع كسر بلد، الإنسانية والسياسة فيه، على قلب واحد.. هذه رسالة السوريين، هذه رسالة الرئيس الأسد من ميدان الزلزال إلى منافقي الغرب، بالتزامن مع ما تدعيه أميركا حيال أنها خففت العقوبات وفتحت الأبواب للإغاثة والمساعدات، ولكن، وهذه الـ «لكن» هي الأساس.. ولكن عبر من تسميهم «شركائها على الأرض» وما أدراك من هم شركاؤها على الأرض.. نحن السوريون نعرفهم جيداً وأميركا تعرفهم والجميع في الغرب يعرفهم.. شركاؤها في الحرب والتدمير وخراب الوطن وتقتيل أهله.
من حلب، يقول الرئيس الأسد: من الطبيعي تسييس الغرب للوضع، أما الشعور الإنساني لديه فلا وجود له، لا الآن، ولا في الماضي. ويضيف: القول بأن الغرب أعطى الحالة السياسية على حساب الحالة الإنسانية، قول خاطئ، لأن هذا القول يعني أن كلتا الحالتين موجودتان، وهذا غير صحيح، الحالة السياسية موجودة ولكن الإنسانية غير موجودة.
ومن قلب مصاب السوريين يؤكد الرئيس الأسد لكل من راهن ويراهن على انكسار سورية وانهزامها على أن «الشعب السوري ومنذ 12 عاماً يوجه رسائل الصمود والمواجهة والتمسك بالقيم والمبادئ والسيادة»… وأن «السوريين يفعلون ولا يتحدثون».
وتبقى الرسالة الأهم للسوريين:«سأعمل دون توقف».. «هذا أبلغ من أي كلمة».. «سنضع كل الإمكانيات لإعادة إعمار المناطق المتضررة ومساعدة المنكوبين فيها» هذا عهد الرئيس الأسد ووعده للسوريين.
أيضاً «يتروحن» السوريون بسيدتهم الأولى، أسماء الأسد، وهم يرونها مع رئيسهم يداً بيد في كل الميادين، كإنموذج لما تكون عليه القيادة الإنسانية الاجتماعية، وليس السياسية فقط ، هذا أولاً… وثانياً كإنموذج للعائلة السورية القوية المتماسكة.. وهي على الدوام رفيقة قضاياهم الاجتماعية والإنسانية، رفيقة نجاح وتفوق أبنائهم، ورفيقة المتميزين المبدعين في شق طريقهم.. رفيقة الطفولة، أطفال سورية الذين يشكلون جوهر عملها وجهدها ليكون مستقبل سورية واعداً مشرقاً.
معاً يداً بيد، الرئيس الأسد والسيدة أسماء الأسد .. معاَ ومعهما ومع الحلفاء وأصدقاء سورية سنتجاوز الكارثة وسنتعافى، وتتعافى سورية.