هذه هي سورية.. شعب وقائد

هبا علي أحمد:

هو ابن هذه الأرض وهذا البلد وحضارته وثقافته وجذوره الضاربة في عمق التاريخ.. هو ابن هذا البلد ومن شعبه وأبنائه قبل أن يكون راعياً له وحاملاً الأمانة.. هكذا كان وهكذا يبقى السيد الرئيس بشار الأسد.
لأنه ابن البلد قبل أن يكون رئيسه، نراه مع الشعب وللشعب في الملمّات قبل الأفراح ..
في كل ميدان وعلى كل جبهة وفي مختلف الصعاب، كان السيد الرئيس حاضراً ومتأهباً وجاهزاً ليكون بين الناس ولاسيما ونحن نعيش مأساة الزلزال في يومه الخامس، وليشاركهم مصابهم الذي هو مصابه أيضاً ومصابنا جميعاً.
كان حاضراً هو وعقيلته السيدة أسماء، ليشدّا من العزائم وأزرها، بين الجرحى في المشافي ومع رجال الإنقاذ الذين يواصلون ليلهم مع نهارهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذهم، ومع المكلومين الذين فقدوا أحبتهم وفقدناهم جميعاً، وفقدوا بيوتهم وأرزاقهم، وهو حاضر مع الكوادر الطبيّة لاينساهم يفخر بهم كما نفخر بهم جميعاً، حيث قال السيد الرئيس: نفتخر بالكوادر الوطنية في كل الأزمات وفي أزمة الزلزال شاهدنا الكثير من البطولات والأطباء الذين يعملون في الظل هم جزء من هذه البطولات وما سمعناه من المرضى وهم بمعنويات عالية يدل على قيامكم بواجبكم وهذه هي الوطنية والبطولة..ولم ينسوا الجهود الأهلية والمجتمعية التي كان لها الدور الكبير في معالجة تداعيات الزلزال، فكان لها نصيب من الزيارة.
زيارة السيد الرئيس، نراها مكرمة من مكرماته التي لا تنتهي ولن تنتهي، ولاشك هو يراها واجب إنساني وأخلاقي ووطني معاً.. فنحن أبناء هذه الأرض ولا بد أن نكون معاً على الدوام.. في السلم كنا معاً وفي الحرب معاً وفي الملمّات سنبقى معاً، لنداوي جراحنا ونطيّبها، وننهض، فنحن لم نعتد السقوط والانكسار، بل اعتدنا النهوض والاستمرار لاننكسر، مهما حلّ بنا.
حلب واللاذقية وحماة وكل المحافظات، اجتمعنا في المصاب وفي كل الأحوال والأوقات، وجمعها السيد الرئيس على الدوام تحت رعايته واهتمامه حتى إدلب التي لها خصوصية في سياق الحرب الإرهابية، فهي على دوام تحت الرعاية والاهتمام وستبقى كذلك.
صورة القائد مع شعبه، رسالة منا جميعاً لكل من حاول التأثير على صمودنا وزعزعة الثقة بدولتنا، هي رسالة للقاصي والداني، ليدرك صورة سورية وقائدها على حقيقتها، وليست الصورة المزيفة التي أريد تسويقها وتصديرها للرأي العام العالمي.. صورة الدولة ” المفككة والمنقسمة”.. الصورة التي لاتشبهنا ولن تشبهنا ولا تمت لنا بصلة .
صورة القائد الحقيقي كانت جليّة على الدوام ويدركها الأصدقاء والشرفاء حول العالم الذين هبّوا لنجدتنا، فما كان من القائد العظيم إلا الشكر والعرفان فهو رغم ما نعيشه لا ينسى من مدّ يد العون وساعدنا وساندنا..
هو قائدنا ونحن شعبه.. وهو ونحن أبناء هذا البلد وهذه الأرض وسنبقى معاً يداً بيد على الدوام ما حيّينا.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
على سيرة إعفاء مدير عام الكابلات... حكايا فساد مريرة في قطاع «خصوصي» لا عام ولا خاص تعزيز ثقافة الشكوى وإلغاء عقوبة السجن ورفع الغرامات المالية.. أبرز مداخلات الجلسة الثانية من جلسات الحوار حول تعديل قانون حماية المستهلك في حماة شكلت لجنة لاقتراح إطار تمويلي مناسب... ورشة تمويل المشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة تصدر توصياتها السفير آلا: سورية تؤكد دعمها للعراق الشقيق ورفضها مزاعم كيان الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عدوان عليه سورية تؤكد أن النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الجميع مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا خلال اليوم الثانى من ورشة العمل.. سياسة الحكومة تجاه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والرؤية المستقبلية