في اليوم الخامس على الكارثة.. حجم المحنة يتزايد واستمرار الحصار جريمة ضد الإنسانية

تشرين – رشا عيسى:

في اليوم الخامس على الكارثة يتكشف أكثر حجم المحنة التي ألّمت بوطننا حيث لا يزال عدد الضحايا إلى ارتفاع، في حين تجري  خطة الإنقاذ المحلية وفق الإمكانيات الموجودة باستنفار على أعلى المستويات، وبمساعدة الأشقاء والأصدقاء الذين جاؤوا للمؤازرة، بينما تتربص الإجراءات القسرية الأحادية الجانب التي تفرضها واشنطن وبعض الدول الغربية بكل مناحي الحياة وتشكل الإعاقة الأكبر لجهود الإغاثة والإنقاذ  في محافظات ومدن باتت أقرب إلى أن تصنف منكوبة بفعل الزلزال الكارثة.

الزلزال الكارثة يعرّي الدول المجرمة أمام شعوب الأرض

ويستمر الحصار الأميركي الخانق على السوريين،  وتستمر سرقة ثرواتهم من نفط خام وحبوب غذائية من قبل قوات الاحتلال الأميركي، ويمنع الحصار  كل شيء عنهم رغم أن المساعدات الإنسانية لا تخضع للعقوبات وفق القوانين الدولية، لكن أي قوانين دولية تلتزم بها واشنطن ومن ينقاد وراءها، حيث المحطات التاريخية تفيض بازدواجية المعايير وانتهاك حقوق الإنسان التي تقف خلفها الإدارات الأميركية المتعاقبة.

خجل المؤازرة الدولية أو انعدامها حتى الآن، لم يمنع  سورية من تقديم الامتنان لكل يد تمدّ لها العون في هذه الظروف التي لم تختبرها من قبل وبعد حرب إرهابية شرسة دامت قرابة 12 عاماً.

وحشية مطلقة

رئيس الأمانة العامة للثوابت الوطنية  الدكتور  حسام الدين خلاصي أكد  لـ«تشرين» أن ازدواجية المعايير سمة دائمة لبعض دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، وهي تنتهز هذه الفرصة لتمارس العدوان بأي صورة كانت، وهذه المرة تعاملت هذه الدول بوحشية مطلقة مع الكارثة التي ألّمت بسورية فبدأ الحشو السياسي والكذب والمتاجرة بدماء السوريين، بعد أن   استباحوا قبلاً بوساطة الإرهاب، وهذا هو زمن العار الذي عرّى هذه الدول المجرمة بحق سورية أمام شعوب الأرض قاطبة.

تزييف الحقائق

ويقول خلاصي: تواصل اليوم وسائل إعلامهم تزييف الحقائق حول الدولة السورية، وتمدّ يد العون لتركيا وتقطع يدها في سورية، كأن سورية لم يكفها ما نالها من العدوان الأميركي والإرهاب.

الولايات المتحدة  التي تسرق نفط سورية وقمحها وتدعم عصابات الإرهاب وتزرع اليوم فلسفتها في الإبادة البشرية للشعب السوري عبر منع الإغاثة المفيدة واللازمة للتخفيف من الكارثة، لكن بالمقابل لسورية حلفاء يكسرون هذا الحصار بسيادتهم على قرارهم وبمحبتهم لسورية وشعبها.

جريمة حرب مضاعفة

بدوره المحامي الأستاذ أحمد طارق قلعه جي بيّن أنه

على العالم أجمع وتحديداً مجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة أن يتذكر أن هناك ميثاقاً وقّعت عليه كل الدول الأعضاء والذي لا يجيز استخدام القوة أو التدخل في الشؤون الداخلية للدول ولا انتهاك سيادتها الوطنية أو ممارسة الإرهاب بكل أشكاله للتأثير في قرارها السياسي، من هنا فإن الإجراءات القسرية الأحادية الجانب من  الولايات المتحدة  تعد إرهاباً منظماً بحق الشعب السوري، لكن بعد الكارثة التي تعرضت لها سورية فإن استمرار فرض هذه الإجراءات يعدّ جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، لأن هذه الإجراءات منعت الدولة السورية من الاستعداد لمثل هذه الحالات في ظل الحصار الطويل والخانق المفروض عليها وهي الآن تعاني من شح الإمكانيات للسبب ذاته، الأمر الذي ينعكس على قدرة الدولة على إنقاذ من هم تحت الأنقاض وتأمين مستلزمات الإغاثة، كما أن العديد من الدول تخشى بصورة غير مبررة من غضب الولايات المتحدة فيما لو ساندت سورية بهذه المحنة الإنسانية، لذلك فإن هذه الإجراءات جريمة حرب مضاعفة والمطلوب من الدول الحرة وتلك الدول التي كانت تتباكى على الشعب السوري وتدّعي الحرص على القيم الإنسانية وحقوق الإنسان أن تثبت ذلك اليوم، فحياة الإنسان أغلى من الأهداف الرخيصة التي يسعون  إلى تحقيقها.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
على سيرة إعفاء مدير عام الكابلات... حكايا فساد مريرة في قطاع «خصوصي» لا عام ولا خاص تعزيز ثقافة الشكوى وإلغاء عقوبة السجن ورفع الغرامات المالية.. أبرز مداخلات الجلسة الثانية من جلسات الحوار حول تعديل قانون حماية المستهلك في حماة شكلت لجنة لاقتراح إطار تمويلي مناسب... ورشة تمويل المشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة تصدر توصياتها السفير آلا: سورية تؤكد دعمها للعراق الشقيق ورفضها مزاعم كيان الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عدوان عليه سورية تؤكد أن النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الجميع مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا خلال اليوم الثانى من ورشة العمل.. سياسة الحكومة تجاه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والرؤية المستقبلية