مبادرات إغاثية وجهود منسقة.. محافظة درعا تعلن “الفزعة” الكبرى لمساندة المتضررين من الزلزال

تشرين – عمار الصبح:

لم تهدأ وتيرة المبادرات التي انطلقت في محافظة درعا لمساعدة الأسر المتضررة من الزلزال، فمنذ اليوم الأول أعلنت الفعاليات الأهلية والاقتصادية في المحافظة، إطلاق مبادرات لجمع التبرعات المالية والعينية، والتي تصاعدت وتيرتها وصولاً إلى صيغة عامة وشاملة للمبادرة وبجهود منسقة.

المبادرة التي اصطلح على تسميتها “سورية أسرة واحدة” انطلقت يوم أمس خلال اجتماع موسع للفعاليات الشعبية والرسمية في المحافظة، لتبدأ بعدها عملية جمع التبرعات، التي انقسمت بين تبرعات مالية سيتم جمعها وإيداعها لدى حساب خاص ضمن فرع المصرف المركزي، فيما تتولى الجمعيات الأهلية جمع التبرعات العينية لإرسالها بشكل منظم إلى المحافظات المتضررة.

وأعلنت محافظة درعا يوم أمس عن فتح حساب جارٍ في المصرف المركزي، باسم مبادرة أهالي درعا لأبناء المحافظات المتضررة من الزلزال.

وبين فرع المصرف المركزي بدرعا أن الحساب الجاري الذي يحمل الرقم 5612/20، خُصص لتلقي المبالغ النقدية التي يرغب أهالي درعا بالتبرع بها والمساهمة في أعمال الإغاثة والدعم الإنساني.

وتتهيأ الفعاليات الشعبية في المحافظة اليوم لرفع وتيرة التبرع عبر دعوات إلى تفعيل مسارات التبرعات النقدية والعينية، في وقت أهابت فيه هذه الفعاليات بالمجتمع الأهلي للمساهمة في التبرع وإغاثة الأسر المتضررة من الزلزال، فيما أعلنت الكثير من المدونات وصفحات المدن والبلدات والصفحات الشخصية على مواقع التواصل إقامة “خيم وطن” لتلقي التبرعات، في مبادرة عامة وصفها الكثيرون بالفزعة الوطنية الكبرى التي من المتوقع أن تشهد إقبالاً كبيراً لمد يد العون.

وأعلن امين فرع درعا لحزب البعث حسين الرفاعي في تصريح صحفي إطلاق “فزعة” لمساعدة منكوبي الزلزال في سورية، لافتاً إلى أن حملة التبرع الكبرى ستبدأ اليوم الجمعة بحسابات واضحة ومنظمة في المصرف المركزي، فيما سيتم استقبال المساعدات العينية لكل المتضررين بكل تنظيم وأمانة، وحتماً ستذهب هذه المساعدات لمستحقيها.

وعلى الصعيد ذاته، نظمت كوادر فرع الشبيبة بدرعا حملة لاستقبال التبرعات والمواد العينية من الشباب والأهالي وذلك في مقر رابطة المدينة لمساندة المتضررين من الزلازل.

وأعرب الشباب المتطوعون أن هذه المبادرة هي أقل ما يمكن فعله لمساعدة الأسر المتضررة من الزلزال وتقديم الدعم لهم، لافتين إلى أن التبرعات تضمنت أدوية وألبسة شتوية وأحذية ومساعدات إغاثية أخرى.