المشافي والمراكز الصحية تعمل بأقصى طاقاتها.. وزير الصحة: العقوبات الغربية لا تقيم وزناً لحياة المواطنين سواء أكانت مهددة بالكوارث الطبيعية أم بالأوبئة

تشرين – ماجد مخيبر:
أوضح وزير الصحة الدكتور حسن الغباش خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم أن عدد ضحايا الزلزال ارتفع إلى 1347 وفاة، والجرحى والمصابون وصل عددهم  إلى 2295  شخصاً  تلقوا مختلف أنواع العلاجات من البسيطة إلى المتوسطة إلى التدخلات الجراحية المعقدة إضافة إلى التدخلات النفسية.
الغباش أكد أنه منذ اللحظات الأولى للزلزال تم تفعيل غرفة الطوارئ في الوزارة لتنسيق الاستجابة بين مديريات الإدارة المركزية ومديريات الصحة في المحافظات وتم إرسال وإدارة حركة القوافل الطبية التي تتضمن سيارات إسعاف وعيادات متنقلة وشاحنات إمداد.
كما أشار الغباش إلى أن المنظومة الصحية والطبية الوطنية استطاعت استيعاب الصدمة منذ اللحظات الأولى وذلك بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية ولم يكن هناك مواطن بحاجة للمساعدة الطبية إلا وحصل عليها، علما أن المشافي والمراكز الصحية تعمل بأقصى طاقتها وعلى مدار الساعة لتقديم الخدمات الطبية للمحتاجين ووفق أفضل الظروف الممكنة، ومن أبرز الأولويات والتحديات الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية في مراكز الإيواء والاستعداد لأي طارئ، كما تم تحريك الموارد البشرية والمادية نحو المناطق المتضررة خلال ساعات قليلة وهذا ما سمح للقطاع الوطني الصحي بالتعامل السريع والمسؤول مع ضحايا الزلزال بما يضمن الاستجابة العاجلة والآمنة لآثار الزلزال المدمر.
وأضاف وزير الصحة: منطلق أخلاقيات المهنة الطبية والأعراف والقوانين الدولية لا يجيز منع الدول والأفراد من الوصول إلى العلاج وإلى الاستشفاء لكن العقوبات الغربية لا تقيم وزناً لحياة المواطنين سواء أكانت مهددة بالكوارث الطبيعية أو بالأوبئة، ونحن مصممون على تقديم الخدمات للمواطنين السوريين رغم كل الظروف والتحديات واستطاعت الدولة السورية النجاح إلى حد كبير في ذلك، مثنياً على الجهود الجبارة  التي بذلتها الفرق الطبية التابعة للجيش العربي السوري سواء في الإنقاذ أو في المشافي العسكرية التي وقفت إلى جانب القطاع الطبي المدني وكان لمساهمتها دور إيجابي كبير في الاستجابة للمتطلبات الإغاثية والعلاجية.
وفيما يتعلق بالنقص الحاصل بالمعدات والأدوية نتيجة العقوبات الغربية قال الغباش: يتم تعويض النقص الحاصل من خلال تضافر جميع جهود المؤسسات الحكومية مع مؤسسات القطاع الخاص والنقابات المهنية والمنظمات غير الحكومية والمجتمع الأهلي، بالإضافة  إلى جهود الهلال الأحمر العربي السوري الذي واكب عمل وزارة الصحة منذ اللحظة الأولى وقام بجهود واسعة بالتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة وهذا التنسيق كان كفيلاً بمواجهة الصعوبات والتحديات.
كما قدم  وزير الصحة الشكر للدول الشقيقة والصديقة التي قدمت مساعدات طبية وصحية، حيث وصلت كميات من الأدوية، وبعض التجهيزات المنقذة للحياة، ونحن بانتظار وصول المزيد منها ونشكر كل الفرق الطبية والإنقاذية التي  تواصل العمل معنا، وندعو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والأمانة العامة للمنظمة ووكالاتها واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من منظمات دولية حكومية وغير حكومية لمد يد العون في مواجهة الكارثة الإنسانية، فحجم الكارثة كبير ونحتاج إلى توفير التجهيزات الطبية والمستلزمات والأدوية لإنقاذ المتضررين من هذه الكارثة الإنسانية.
ت: يوسف بدوي

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار