وزير الزراعة في جولة ميدانية على ريف طرطوس للاطلاع على الأضرار التي خلّفها التنين البحري والعواصف
تشرين- ثناء عليان:
تعرض عدد من البيوت المحمية المزروعة بالخضار في محافظة طرطوس للضرر بنسب متفاوتة نتيجة التنين البحري والرياح الشديدة والعواصف التي حدثت خلال الفترة الماضية، ما تسبب بخسارات كبيرة للفلاحين.
وللوقوف على واقع هذه الأضرار وحجمها قام وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا اليوم بجولة ميدانية على قرى ميعار شاكر والخرابة وبصيصة ودكيكة والقرى المحيطة بها، واطلع على الضرر الذي لحق بالبيوت البلاستيكية فيها.
وبيّن الوزير أن عدد البيوت المحمية التي تم تأمينها في المحافظة بلغ حتى الآن حوالي 17 ألف بيت، وهذا الرقم لا يزال متواضعاً بالنسبة للعدد الكلي للبيوت في المحافظة البالغة 136 ألف بيت، وبيّن في تصريح للصحفيين أن الهدف من الجولة هو تقصي واقع الأضرار الحاصلة ومتابعة عمل اللجان المكلفة بحصرها والتحدث مع الفلاحين حول المشاكل والصعوبات التي تواجههم في عملية الإنتاج أو التي تعوق موضوع التأمين لكونه يطبق لأول مرة هذا العام.
وأكد الوزير أهمية نشر ثقافة التأمين الزراعي على البيوت المحمية لدى الفلاحين لحمايتهم من أي خسارة عند حدوث أي ضرر، لافتاً إلى ضرورة إقامة ندوات و ورشات متكررة على مستوى كل منطقة تنتشر فيها البيوت البلاستيكية للتعريف بأهمية التأمين، ومعالجة كل المشاكل المطروحة، منوهاً بأنه ستتم معالجة موضوع التنظيم الزراعي من خلال منح الفلاحين الذين لا يملكون تنظيماً، بالكشف الحسي ويستطيعون من خلاله الحصول على وثيقة التأمين.
وتضمنت مطالب الفلاحين الذين التقاهم الوزير التعويض عن الأضرار الحاصلة لهذا العام من صندوق الجفاف، ومعالجة موضوع الملكية والتنظيم الزراعي، وغلاء مستلزمات الإنتاج وزيادة ساعات التغذية الكهربائية، وتأهيل مصارف الري لحماية المحاصيل من الغرق.
بدوره بيّن مدير زراعة طرطوس المهندس علي يونس أن عدد البيوت المتضررة بلغت حوالي 1520 بيتاً تعود لحوالي 420 مزارعاً، منها 60% مزروعة بالبندورة ، والبقية خيار وباذنجان وفليفلة وكوسا وفريز، ونسبة الضرر تتراوح من 10 – 100 %.