حمى الله سورية
تشرين- د.رحيم هادي الشمخي:
تعرضت بعض المناطق والمحافظات في سورية لزلزال متوسط وجزئي أدى إلى أضرار بشرية وماديّة ألحقت بالمواطن خسائر جسيمة، وهو يعيش في فصل الشتاء القارس البرودة، وإن كانت تلك الكوارث نتيجة طبيعية لتقلبات المناخ والاحتباس الحراري وعدم تماسك التربة في مناطق معينة من البلاد.
وهنا لابدّ من الوقوف، شعباً وحكومة، إلى جانب إخواننا من المتضررين من الزلزال بتوفير الملابس التي تقيهم قساوة البرد وتقلّبات الطقس وانخفاض درجات الحرارة، كما أن الداعي الوطني يحتّم علينا التبرع بما نملك من إمكانات مادية ومعنوية متوافرة لمساعدة هؤلاء الذين هُدمت بيوتهم إثر هذا الزلزال المدمر، ويقيناً أن تشكيل لجان مشتركة في كل ضيعة وقرية ومدينة قد يساعد على التسريع بتوفير الحاجات الملحة من غذاء ودواء وأغطية، ولا ننسى الشهداء الذين سقطوا من جراء هذه الكارثة المروّعة، كما أن البعض مازالوا حتى الآن عالقين تحت الأنقاض، والمطلوب تكثيف الإجراءات الميدانية لإنقاذهم بالسرعة الممكنة، وانتشال الجثث التي مازالت تحت أنقاض المباني.
يجب أن يتوافر الجهد الشعبي والحكومي للاستمرار في مساعدة هؤلاء المنكوبين بسبب هذا الزلزال الذي أصاب محافظاتنا، صحياً ومعنوياً، وتوفير المكان المناسب للعائلات المنكوبة لحمايتهم من شدة البرد، ريثما تتم إعادة بناء ما هدّمه الزلزال، كما ندعو أصحاب الجاه والشيوخ وأعمدة القوم ومن يملك الثروات إلى التبرع لمساعدة أبناء جلدتهم من إخوانهم السوريين، وأوجّه دعوتي إلى خارج الوطن السوري، بأن العرب، كل العرب يجب أن يقولوا كلمتهم الفصل بتوجيه إمكاناتهم نحو سورية وشعبها، فالدم العربي واحد، مهما اختلفنا وأصابنا من وهن، هي ظهر للجميع.
أكاديمي وكاتب عراقي