كذبة واشنطن وجريمتها في العراق لا تسقط بالتقادم
كذبة “الكيماوي” الأمريكية في العراق كلفته ثمناً باهظاً، لا يزال يدفعه حتى اليوم، وكانت نقطة الانطلاق إلى غزوه 2003، وسلب أرواح عشرات الآلاف من الأبرياء ، وهدم منازلهم وحرق حاضرهم ومستقبلهم، وهي وصمة عار وجريمة ضد الإنسانية لا يمكن أن تسقط بالتقادم.
في السياق، دعت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالينتينا ماتفيينكو إلى عدم تناسي موضوع “أنبوب اختبار كولن باول” الذي ساقته واشنطن قبل 20 عاماً لغزو العراق، مشددة على أن الجريمة لا تسقط بالتقادم.
ونقلت وكالة نوفوستي عن ماتفيينكو قولها عبر موقع “تلغرام”: أعتقد أنه سيكون من الصحيح أن يطرح الموضوع مجدداً حول الكذب الشنيع الذي أدى إلى كارثة فظيعة بشكل واضح بالقريب العاجل في الأمم المتحدة، حيث بدأ تطور هذه الأحداث منذ 20 عاماً، لافتة إلى وجوب بقاء هذه الجريمة في ذاكرة البشرية والعمل لمنع محو الحقيقة عن تلك الأحداث، وعدم السماح لأولئك الذين اتخذوا هذه القرارات ووضعوا الخطط بالهروب من محكمة التاريخ، وأسماؤهم معروفة.
وأشارت إلى أن الغارات الجوية على العراق يمكن مقارنتها من حيث عواقبها بالهجوم النووي على هيروشيما وناغازاكي، مؤكدة أن الكذب المتعمد أدى إلى تدمير دولة مستقلة وآثارها التاريخية القديمة، وتسبب في اندلاع أصعب أزمة إنسانية في المنطقة، مشيرة إلى ضرورة تذكير العالم كله ومنظمة الأمم المتحدة بما يمكن أن يحدث عندما يعلن أحد عن حقوقه الحصرية ويبني نظاماً أحادي القطب ويتدخل بوقاحة في شؤون الدول الأخرى ويثق بإفلاته التام من العقاب.
وكان وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول زعم في الـ 5 من شباط 2003، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي امتلاك العراق تكنولوجيا إنتاج الأسلحة البيولوجية، وأظهر أنبوب اختبار بمسحوق أبيض لتبرير الغزو الأمريكي، قبل أن يقرَّ في وقت لاحق أنه أظهر أنبوب اختبار مزيفاً لإقناع العالم بصحته.