الهطلات المطرية تبشر بموسم قمح جيد في حلب.. حرصوني لـ”تشرين”: البدء بتجهيز آلية لتوزيع المازوت على الفلاحين إلكترونياً
تشرين- رحاب الإبراهيم:
تتصدر مدينة حلب المركز الأول في المساحات المزروعة بمحصول القمح، الذي ينال الحصة الأكبر حالياً من الاهتمام لناحية تأمين مستلزمات زراعته من الأسمدة والمازوت رغم أزمة المحروقات الخانقة، حيث منح 40 لتراً من المازوت لكل هكتار من أجل فلاحة الأرض، مع توزيع الدفعة الأولى من الأسمدة، والاستعداد لتوزيع الدفعة الثانية قريباً، حسب ما أكده لـ”تشرين” رضوان حرصوني مدير زراعة حلب، الذي أشار إلى تأمين البذار أيضاً للفلاحين، إذ بلغت كمياته 1122 ألف طن.
وبين حرصوني أن المساحات المزروعة من القمح البعل وصلت إلى 40 ألف هكتار والمروي 94 ألف هكتار، بينما بلغت المساحة المزروعة من الشعير المروي 4750 ألف هكتار، والبعل 166 ألف هكتار، وذلك ضمن الخطة الزراعية لهذين المحصولين في مدينة حلب، مشيراً إلى المحاصيل الزراعية الشتوية تجاوزت 300 ألف هكتار، منها 3242 هكتاراً من البقوليات.
وحول انعكاس الأمطار المستمرة في الهطل في مدينة حلب على محصول القمح تحديداً بين أن معدل الهطل يعد جيداً وخاصة أن “الزرع” قد نما، لذ يمكن اعتبار الموسم مبشراً وسينعكس بالإيجاب على محصولي القمح والشعير، لكن تقييم الحالة النهائية لهما يبقى مرهوناً بأمطار آذار ونيسان، التي نأمل أن تكون جيدة أيضاَ خلافاً للموسم الفائت، علماً أن موسم هطل الأمطار حالياً متقارب مع العام الماضي.
وأشار إلى تركيز كل الاهتمام والدعم لضمان حصول موسم قمح أفضل هذا العام على نحو يخفف من مستوردات هذه المادة الأساسية، مشيراً إلى أن توزيع المازوت يتم عبر البطاقة الكرتونية لكن خلال الفترة القادمة ستكون عمليات التوزيع مؤتمتة، وقد بدئ بتجهيز هذه الآلية لتوضع في الخدمة خلال الفترة القادمة، ما يضمن إيصال المازوت إلى الفلاحين من دون تدخل اللجان.
وفيما يخص البدء بالتوجه إلى الري الحديث، الذي ركز عليه مؤخراً، لفت حرصوني إلى تقديم التسهيلات والدعم اللازم للمزارعين بغية تشجيعهم على الاعتماد على هذه الطريقة في ري المحاصيل وخاصة الاستراتيجية للمحافظة على مخزون المياه ومنع هدرها، لكن تطبيقه على أرض الواقع رهن وضع آلية لمنح القروض، حيث كان هناك إشكالية حول الكفلاء، لكن هذه المسألة قد حلت بعد تكلف اتحاد الفلاحين بذلك، مبيناً أن انتظار التعليمات التنفيذية لبدء باعتماد الري الحديث، الذي قد يسهم في حلحلة الكثير من المشاكل التي تواجه المحاصيل المروية.
وعن إقامة مجفف للذرة الصفراء حسب ما أعلن يسهم في حل مشكلة فائض الموسم، الذي لم يستفد منه بالشكل المطلوب كما ينبغي، كون المجفف التابع لمؤسسة الأعلاف لا يمكن إصلاحه حالياً حسب ما يقال بسبب التكلفة المرتفعة، وأكد حرصوني وجود مستثمر سيتولى تجهيز مجفف للذرة الصفراء بعد شراء الأرض اللازمة ليكون جاهزاً في الموسم المقبل.