الهطلات المطرية بدرعا تُحسن واقع المحاصيل.. والزراعة: إسعافية وبانتظار المزيد
تشرين – عمار الصبح:
أشاعت الأمطار التي شهدتها محافظة درعا خلال الأيام الماضية حالة من التفاؤل لدى فلاحي المحافظة، بعد حالة من الانقطاع شبه التام استمرت على مدى شهر كامل، ما كاد ينذر بخسارة المحاصيل المزروعة والتي دخلت دائرة الخطر.
حيث شهدت مناطق المحافظة هطلات مطرية غزيرة خلال أيام المنخفض الماضي وحسب نشرة الاستمطار كانت أعلى نسبة هطل في مدينة إزرع حيث سجلت خلال ثلاثة أيام 89 ملم، تلتها مدينة نوى 86 ملم، ثم مدينتا درعا والشيخ مسكين بمعدل 67 ملم فالصنمين 56 ملم.
ووصف مدير زراعة درعا المهندس بسام الحشيش الهطلات المطرية الأخيرة بالإسعافية بالنسبة للمحاصيل الشتوية وخصوصاً القمح والشعير المزروعان بعلاً وذلك بالنظر إلى حالة هذه المحاصيل التي تضررت نتيجة الانقطاع شبه الكامل للأمطار خلال شهر كانون الثاني الماضي، على اعتبار أن القسم الأكبر من أراضي المحافظة تعتمد على الزراعات البعلية وخصوصاً في مناطق الاستقرار الثانية والثالثة.
وأضاف الحشيش: إن الأمطار الأخيرة أنعشت الآمال بتحسن واقع هذه المحاصيل مجدداً ما يشجع الفلاحين على زراعة ما تبقى من الأراضي واستكمال الخطة الزراعية بما يتعلق بالمحاصيل البقولية والعلفية، إضافة إلى أن معدلات الأمطار الهاطلة تعادل ريتين كاملتين للقمح المروي وهو ما من شأنه توفير تكاليف السقاية على الفلاحين، فضلاً عن أهميتها بالنسبة للغطاء النباتي ما يحسن من المراعي، معرباً عن أمله في أن تشهد الأيام القادمة مزيداً من الأمطار ما يعوّض حالة الانحباس الطويلة نسبياً التي سادت مؤخراً.
ولفت الحشيش إلى أن نسب الأضرار التي لحقت بالمحاصيل البعلية نتيجة انحباس الأمطار تتفاوت بين منطقة وأخرى فمحصول القمح البعل وكذلك الشعير كادا يخرجان من دائرة الإنتاج هذا الموسم لولا الأمطار الأخيرة، وسيتم في قادم الأيام القيام بعمليات حصر لواقع المحاصيل بعد إجراء عملية تقييم لأثر الأمطار الأخيرة عليها.
تجدر الإشارة إلى أن مساحة الأراضي المزروعة بالقمح المروي بدرعا تجاوزت 11 ألف هكتار بنسبة تنفيذ بلغت 106% عن المخطط، فيما بلغت مساحة المزروع منها بالقمح البعل قرابة 70 ألف هكتار بنسبة تنفيذ 84%، ولا تزال نسبة تنفيذ خطة زراعة المحاصيل البقولية دون الطموح حيث لم تتجاوز نسبة تنفيذها حتى الآن 9٪ فقط.