أنطونوف يتحدث عن خطأ استراتيجي في نهج واشنطن لمواجهة روسيا والصين
أكد السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف أن نهج الولايات المتحدة الرامي إلى مواجهة روسيا والصين خطأ استراتيجي.
وفي حديث لقناة “روسيا الأولى” قال أنطونوف: إن الأمريكيين ارتكبوا خطأ استراتيجياً مهماً، فهم بدؤوا بنزاع مع دولتين نوويتين، أو يحاولون أن يحاربوا في الجبهتين، هناك تقارير من “البنتاغون” في القنوات التلفزيونية الأمريكية بأن واشنطن تستعد للحرب مع الصين من أجل تايوان، ولا توجد أي خطوط حمراء، رغم أنهم يتحدثون دائماً عن التزامهم بمبدأ الصين الواحدة.
ولفت أنطونوف إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ليست مهتمة بأوكرانيا وشعبها، فما يهمها منع روسيا من تحقيق النصر، واستخدام هذا في السباق الانتخابي.
وقال أنطونوف: في الدوائر السياسية في واشنطن، لا يخفون أهداف حربهم على الأراضي الأوكرانية، وهي إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، وإرهاق بلدنا وإنهاكه، مضيفاً: لا يريد الأمريكيون القبول بالوضع الذي تجسّد على الأراضي الأوكرانية بالسبل الدبلوماسية، ويقولون بشكل واضح: “إنه لا يمكنهم التوقف ويجب المضي قدماً، ويجب مواصلة تزويد الجيش الأوكراني بأسلحة مختلفة”.
وتابع أنطونوف: الأمريكيون يدركون جيداً أنهم لن يتمكنوا من الفوز بالأسلحة فقط، وبمساعدة وقود الحرب عبر الجنود الأوكرانيين.
وانتقد السفير الروسي إرسال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رسالة إلى نظيره الروسي سيرغي لافروف، عبر نظيرهما المصري سامح شكري، تفادياً للاتصال به شخصياً.
من جانب آخر، حذر رئيس مجلس “الدوما” الروسي فياتشيسلاف فولودين من أن دبابات «ليوبارد» التي أرسلتها ألمانيا إلى أوكرانيا لمحاربة روسيا، ستواجه مصير دبابات (تيغر) قبل 80 عاماً.
ونقلت وكالة “نوفوستي” عن فولودين قوله في قناته على «تلغرام» اليوم: كما أظهر التاريخ.. لم يتعلم الجميع دروس هزيمة ألمانيا النازية في ستالينغراد.. أنجيلا ميركل التي كانت تشغل منصب المستشارة خدعت المجتمع الدولي وشعبها وساعدت نظام كييف النازي في الاستعداد للحرب.
وأضاف فولودين: إن المستشار الحالي أولاف شولتس مضى أبعد من ذلك من خلال إصدار قرار بإرسال دبابات ليوبارد الألمانية للقتال ضد روسيا، حيث ستلقى مصير الدبابات الألمانية (تيغر) نفسه قبل 80 عاماً وسيتم حرقها، مشدداً على ضرورة أن تتذكر قيادة ألمانيا ما حدث عام 1943، وأن تشرح لمواطنيها سبب إقحامها مرة أخرى الشعب الألماني في الحرب.
وحذرت القيادة الروسية باستمرار الدول الغربية التي تزود كييف بالأسلحة والعتاد العسكري من أن هذه الخطوات لن تؤدي سوى إلى المزيد من تدمير أوكرانيا وإطالة أمد الصراع، كما أنها لن تسهم في إطلاق مفاوضات من شأنها أن تنهي الأعمال القتالية.