رئيس مجلس الوزراء تُقله حافلة (الفان) في جولته الوزارية إلى مدينة حلب.. ويضع عدة مشاريع تنموية في الخدمة

تشرين- مصطفى رستم:

لم تكن جولة رئيس الحكومة والوفد الوزاري المرافق له تشبه ماسبقها من  جولات تزامنت مع نهاية كل عام، بغية تتبع المشاريع ونسب إنجازها، لكنها هذه المرة أتت في ظل واقع صعب تمرّ به مدينة حلب بعد تقليص إمدادات الطاقة  وتأثيرها على حياة الناس ومن جهة ثانية أطلق فيها العنان لمشاريع تنموية بعد اكتمال إنجازها ووضعها بالخدمة.
الزيارة الوزارية أتت بالتزامن مع احتفال أبناء المدينة بذكرى الانتصار السادسة جال في أنحائها، وشملت كذلك الريف واختتمها بتدشين مركز صحي في حي صلاح الدين  الشعبي، حيث تعرض المركز  للدمار الكامل نتيجة الأعمال الإرهابية.
بالمقابل أعرب رئيس الوزراء في تصريح للصحفيين عن أهمية المشاريع التنموية في ذكرى نصر حلب وأنها ستكون مصدر سعادة لكل المستفيدين منها مع إشارته إلى مواظبة الحكومة على تقديم الخدمات النوعية للمواطنين، بينما استقل المهندس عرنوس حافلة صغيرة يطلق عليه العامة (فان) خلال جولته الوزارية ولعلها رسالة على دأب اعضاء الحكومة بالتقشف بعد ضائقة الطاقة الأخيرة التي يمرّ بها البلد بأسره متخلين عن السيارات الفارهة التي تهدر الكثير من الوقود.
واستمع لشرح من قبل مدير صحة حلب الدكتور زياد حاج طه عن المركز الجديد وما يمكن أن يقدمه لأبناء الحي الذي يصل تعداد سكانه إلى 400 ألف نسمة ويتألف من أربعة طوابق بعد أن كان طابقاً واحداً على مساحة طابقية تصل إلى 500 متر مربع، كما أنه مجهز بأحدث المستلزمات الطبية ويوافق برامج الرعاية الصحية الأولية كاملة، ويضم عيادات متخصصة مع وجود نظام دور إلكتروني و مخابر وعيادات وتجهيزات وصيدلية، أما الطابق الثالث فيحتضن قاعة محاضرات للتثقيف الصحي ومكاتب إدارية للبرامج الملحقة وبرامج الصحة العامة لتقديم الخدمة المتكاملة.
هذا وأشيد المركز  بتكلفة 4,5 مليارات ليرة سورية ويعد  من ضمن 80 موقعاً صحياً في المحافظة أعيدت إلى الخدمة منذ تحرير حلب.
وشملت الجولة الوزارية ريف المدينة وتم وضع عدة مشروعات في الخدمة منها مشروع إرواء بلدة خناصر والقرى المحيطة في الخدمة وتبلغ تكلفتها ثمانية مليارات ليرة، وتهدف لتأمين مصدر مائي ثابت وآمن للبلدة عبر استجرار مياه الفرات إليها من خط معامل الدفاع بخط سحب قطره 250 مم بطول 1.1كم وخط دفع قطر 225 مم بطول 13 كم وخزانٍ عالٍ بسعة 150م3.
كما شملت الزيارة الوزارية التي رافقه فيها عدد من الوزراء وأمين فرع حلب للحزب والمحافظ الاطلاع على مشروع (جب غبشة السين) بهدف تأمين مصدر مائي ثابت وآمن عبر استجرار المياه من قناة الجر الرابعة لإيصالها إلى 50 قرية عبر مرحلتين، الأولى 26 قرية والثانية 24 قرية بتكلفة إجمالية للجزء الأول من المرحلة الأولى للمشروع والتي بلغت 5.2 مليارات ليرة.
من جهته بين وزير الموارد المائية الدكتور تمام رعد أن زيارة الوفد الحكومي لوضع العديد من المشروعات التي تسهم في تحسين الواقعين الخدمي والتنموي بالمحافظة، لافتا إلى أن هذه المشاريع تم تنفيذها وفق توجيهات من الرئيس الأسد خدمة لأهالي حلب.
وأوضح وزير الصحة الدكتور حسن الغباش أن المركز الصحي هو مركز نوعي من خلال خدماته، وهو مؤلف من /28/ عيادة للاشمانيا والتصوير الشعاعي والإيكو الحديث وتخطيط القلب والماموغراف، ويخدم نحو /500/ ألف نسمة إضافة إلى صيدلية ومخابر نوعية، ويشكل إضافة نوعية لما تقدمه مديرية صحة حلب، لافتا إلى خطة الوزارة المتكاملة لإعادة تأهيل المزيد من المراكز الصحية التي دمرت جراء الإرهاب.
من جانبه أشار محافظ حلب حسين دياب إلى أن هذه المشاريع الحيوية وغيرها تأتي في سياق اهتمام الحكومة المتواصلة للنهوض بالواقع الخدمي بالمحافظة وإعادتها إلى الحياة والانتاج، لافتاً إلى أن وضع هذه المشاريع الجديدة بالخدمة يأتي بالتزامن مع ذكرى انتصار حلب ويسهم في عودة المواطنين وتأمين الخدمات اللازمة لهم.
هذا وتعيش مدينة حلب بالتزامن مع الزيارة الوزراية عدة احتفالات منها الذكرى السادسة لانتصار حلب وأعياد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية وإحياء ساحة الحطب في حلب القديمة عبر إقامة القرية الميلادية التي أعادت الألق لهذا المكان المدمر.
ت – صهيب عمراية.