القراءة تقوي ذاكرة المتقاعدين وكبار السن

تشرين- دينا عبد:
يواجه المرء بعض الصعوبات مع التقدم في السن، مثل ضعف البصر أو مشكلات في التركيز، لذلك فإن الخبراء يشجعون كبار السن على عدم ترك عادة القراءة والتكيف مع قدراتهم.
فهناك فوائد عديدة لكبار السن بقراءة الكتب، لأنها تمثل نوعاً خاصاً من النشاط العقلي، الذي يتطلب عادة مستوى أعلى من التركيز مقارنة بمشاهدة التلفزيون.
وتشير هبة محفوظ التي تعمل في دار نشر، إلى أن القدرة على تحويل الكلمات إلى صور ذهنية لها أثر إيجابي على الأداء الإدراكي و القراءة أيضاً، وتساعد على تحسين المفردات، واستخدام اللغة والقدرة على التركيز،  لذلك يجب ممارسة القراءة والمطالعة بالنسبة لكبار السن، الذين تقاعدوا عن العمل بشكل مستمر، فلا تكفي قراءة كتاب مرة واحدة كل عام.
وتضيف: يفضل المسنون الكتب والروايات  بخطوط كبيرة من أجل تلبية احتياجاتهم،  ونزولا عند رغبة القراء من كبار السن فإن دور النشر تطبع كتبا بخطوط كبيرة وأحرف عريضة ومسافات أكبر بين السطور لأن بعضهم يعاني من مشكلات في البصر أثناء القراءة.
“أبو فهد”،  المتقاعد حديثاً والذي كان يعمل  (أستاذا)، أسس مجموعة مع رفاقه من كبار السن الذين يقرؤون، وبدؤوا يتناقشون من خلال هذه المجموعة بنوعية الكتب، ويستعيرون من بعضهم بعضا  حتى لا يشعروا بالوحدة. ويشرح أبو فهد: أود أن أعيش كأنني مازلت مع طلابي، فالقراءة تغني الذاكرة وتقضي على الملل.
بدوره الموجه الأول للغة العربية مصطفى حسون قال: لاشك بأن القراءة عملية تحديث للمعلومات وتجديد لها وتطوير وربما تغيير في بعض الأحيان، وهذا الأمر ينسحب على جميع الأعمار، لكن كبار السن تحديداً بحاجة إلى القراءة المستمرة، فقد يعاني المرء من نسيان جزء من  المعلومة، وربما المعلومة كاملة تغيب عن الذهن فتأتي كلمة أو مشهد ليكون سبباً في تذكر المعلومة، وذلك ليس من باب التكهن أو الاستنتاج ، بل إن دراسات عديدة أثبتت ذلك.