تطبيقات عملية لما تعلموه في مناهجهم المدرسية.. مبادرة تطوعية لطلاب ثانوية مهنية في اللاذقية لتزيين جدران مدرستهم
تشرين – سراب علي:
ثلاثة أيام من العمل التطوعي، كانت كفيلة لتغيير شكل الجدران والباحة في مدرسة الشهيد يونس حبيب المهنية، فلم تعد كما قبل.
على الأرض نفذ طلاب الثانوية من اختصاصي الحاسوب والتجارة رسوماً بيانية، تطبيقاً لما تعلموه في منهاجهم المدرسي، لتصبح تلك الخطوط البيانية لوحة متناسقة تلفت الأنظار.
كما لم يتوانَ طلاب وطالبات الفنون النسوية عن تطبيق أفكارهم الفنية على الجدران، ليكونوا بذلك لوحات متناغمة ومتناسقة تكمل بعضها بعضاً.
صنع بيئة محفزة
فكرة تجميل جدران المدرسة وباحتها، لم يأخذ الكثير من التفكير بالنسبة للطلاب المشاركين، كما أكد مدير المدرسة وصاحب الفكرة المهندس يامن حداد في تصريحه لـ(تشرين)، مضيفاً: بتوجيه ودعم من مدير التربية في اللاذقية والمعاون المساعد لشؤون التعليم المهني، ومتابعة رئيس دائرة التعليم المهني قمنا بهذه المبادرة.
مشيراً إلى أنها مبادرة طوعية، لصنع بيئة محفزة ومشجعة للتعلم والتفوق، والسير قدماً بالتعليم المهني، ولتكون دافعاً لجميع الطلاب في مدارس المحافظة للمبادرة بأعمال تفيد وتظهر معالم مدارسهم بأبهى صورة.
وأشار حداد إلى أن مبادرة العمل الفني، هي نتاج عمل تطوعي مشترك بين طلاب المدرسة واثنين من الكادر التدريسي، قائلاً: أردناها أن تكون تطبيقاً عملياً لما يدرسه طلاب (التجارة والحاسوب والفنون) على أرض الواقع، لافتاً إلى أن الرسومات على أرض الباحة لها علاقة باختصاص طلاب الحاسوب، وهو تردد موجة الصوت (تردد فريكونسي)، وبقية الرسومات هي من داخل المنهاج المدرسي، وأراد الطلاب من خلالها ترك بصماتهم في مدرستهم .
وأضاف مدير المدرسة : في ظل هذا الواقع الصعب الذي نعيشه جميعاً نحن بحاجة للفرح في كل مكان، ومبادرتنا هذه خلقت الألفة بين الطلاب، كما أردنا كسر الروتين والضغط اليومي عند الطالب، فطالب التعليم المهني لديه الموهبة والإمكانات والقدرات على الإبداع، والعمل واضح في كل جزء من هذه اللوحة الفنية.
أضفى جمالية
هذا وأكد الطلاب في الصف الثالث الثانوي المشاركون في هذه المبادرة ومنهم (يوسف حميشة اختصاص حاسوب، وحيدر عمران اختصاص فنون نسوية، ولؤي حاج موسى ثاني ثانوي تجارة)، أن العمل الطوعي الجماعي أتى بثماره من خلال هذه اللوحة التي تجذب انتباه كل من يدخل المدرسة، وأضافوا: قدم لنا الدعم الكافي والتشجيع من قبل مدير المدرسة لنقوم بهذا العمل.
مشيرين إلى أن العمل كان عن رغبة وحبٍّ لما يقومون به، وأنه تطبيق لبعض الجوانب العملية لدراستهم، ما أضفى جمالية على عملهم.
في كل لون أمنية
وبيّنت كلّ من شام مخلوف وجوى حطاب وسيدرا أحمد وياسمين اسكندر ونور عجيب وشهد العسل محلا متعة العمل في هذا الجانب، منوهات بأن الرسومات تعبّر عن الحياة والغد الجميل الذي نريده وفي كل غصن شجرة أو ورقة خضراء رسمناها، وفي كل لون أمنية بأن يكون مستقبل أبناء سورية أجمل .
مشيرات إلى أهمية العمل الجماعي والتشارك في الأفكار، وأن يحتذي طلاب بقية المدارس بمبادرات جديدة ومحفزة.