«المياه» تتخذ حلولاً إسعافية لتعويض نقص الكهرباء
تشرين – نور ملحم:
اشتكى مواطنون في مناطق في دمشق وريفها من الانقطاعات المتكررة للمياه، مبيّنين أن موعد ضخ المياه مرة واحدة لكل يومين أو ثلاثة أيام لمدة ساعتين فقط، ناهيك بعدم انتظام الضخ ما يمنع وصول المياه إلى الخزانات، مشيرين إلى أن المشكلة تسببت في أضرار مادية بحكم أنهم يتكبدون تكاليف إضافية لشراء الصهاريج لتعبئة المياه وبأسعار مرتفعة.
معاون مدير مؤسسة مياه دمشق وريفها عمر درويش أكد في تصريحه لـ”تشرين” أن مشكلة انقطاع المياه مرتبطة بانقطاع الكهرباء المتواصل، مشيراً إلى أن عدم انتظام الكهرباء يسبب خللاً في المضخات التي تستغرق وقتاً طويلاً ريثما تقلع، لذلك لا يتم ضخ المياه إلى الطوابق العليا من المنازل في عدد من المناطق.
مبيناً، أن المؤسسة تحاول تطبيق بعض الحلول الإسعافية والآنية في المضخات عبر تعويض نقص الكهرباء بالمازوت، حيث يتم تزويد دمشق بالمياه بشكل يومي ما بين 6- 8 ساعات ضمن أوقات مختلفة ليلاً ونهاراً، أما بالنسبة لريف دمشق فهي خاضعة لموضوع الكهرباء بحكم أن تغذية المياه تكون من الآبار، لذلك نعمل على تأمين مخارج معفاة للمياه إضافة للاستعانة بالطاقة البديلة “الشمسية” لافتاً إلى وجود 56 مخرجاً معفى يعمل على تزويد دمشق وريفها، كما تم تركيب حوالي 45 منظومة للطاقة الشمسية في ريف دمشق، علماً أن العديد من المناطق المحيطة بدمشق تتغذى من مياه دمشق وهي درايا – المعضمية – ضاحية 8 آذار – جرمانا – حرستا – عربين، أما بقية المناطق في ريف دمشق فتعتمد على 1300 بئر موجودة في الخدمة.
وحسب درويش، فإنه، وأثناء الضخ، تستهلك الطوابق المنخفضة كميات المياه التي يتم ضخها، ما يشكل مشكلة لدى الطوابق العليا، كذلك الأمر بالنسبة للمناطق الواقعة في نهايات شبكة المياه التي لا يصلها الضخ بشكل مباشر.
مضيفاً: هناك مشاريع للطاقة المتجددة في بعض المحطات، لكن محطات ضخ المياه الكبيرة والتي تحتاج استطاعات كبيرة لتشغيلها لا غنى فيها عن الكهرباء التي تعتمد على المشتقات الأحفورية، مشيراً إلى أن أي محطة ضخ من الممكن تشغيلها على الطاقة المتجددة فإنه يتم العمل على تنفيذ هذا المشروع فيها.
وعن الكميات التي تحتاجها دمشق وريفها من المياه قال: تحتاج دمشق والريف المحيط بها 650 ألف متر مكعب في اليوم، يتم ضخ 460 ألف متر مكعب في اليوم في دمشق، أما ريف دمشق فيتم ضخ ما بين 170- 200 ألف متر مكعب في اليوم، لافتاً إلى أن عدد المشتركين في دمشق وريفها هم بحوالي مليون و70 ألف مشترك، أما بالنسبة للمنازل الموجودة في المخالفات ولم يتم تركيب عداد مياه لهم فالمؤسسة تتبع النظام التقديري للوصلات المنزلية ويحسب كل 30 متراً مكعباً في الدورة الواحدة أي بحوالي 15 متراً مكعباً في الشهر.
ووعد درويش خلال حديثه بتحسين الوضع خلال اليومين المقبلين، من خلال طلب زيادة كمية المازوت للاستمرار في الضخ بأكثر ما يمكن لعمل المولدات.