مؤتمراتُ حلب الرياضية
تتمثل الغاية الأساسية للمؤتمرات السنوية للأندية الرياضية واللجان الفنية للألعاب عادة في الوقوف على الواقع الرياضي لتعميق الإيجابيات وتجاوز السلبيات، والأهم تقديم المقترحات والملاحظات لتفادي كل ما من شأنه الوقوف حجرعثرة أمام مسيرتنا الرياضية، إن لم نقل في مجملها ، في بعض مفاصلها ، لكن أن تبرز سمة جديدة في مؤتمرات هذا العام بهذا الشكل الغريب والعجيب إن صح التعبير، والمتمثل بالغياب الواضح للأعضاء، مع تسجيل البعض منهم حضوراً مخجلاً ووصولهم إلى أرقام متواضعة لا تتجاوز عدد أصابع اليدين، فهنا يجب التوقف والتأمل مطولاً والبحث في عمق المشكلة ، أوالأسباب التي أوصلتنا إلى هذا الواقع، ناهيك بالطروحات الضحلة التي جاءت قليلة جداً ويأس الأعضاء من تكرار مطالبهم في معظم المؤتمرات التي أنجزت ، وتلك التي حظيت بالموافقة ، لكنها لم تجد الطريق المناسب للتنفيذ !.
مادفعنا إلى المطالبة بتفعيل المؤتمرات ووضع المطالب الرياضية في أولويات المرحلة القادمة، ومن باب التذكير فقط نقول لأن كوادر حلب وعدت في المؤتمر الماضي على سبيل المثال بتطوير نظام الاحتراف، ورغم مضي قرابة العام ، ومن قبله سنوات خلت، فإن الاستجابة حتى الآن لا تزال مجرد وعود، ولا مسوّغ للقيادة الرياضية لتجاهلها .
نعتقد في نهاية المطاف أن كل من حضر المؤتمرات ولم يدل بدلوه فقد لزم الصمت لأنه أبلغ من الكلام .