كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية تكشف عن خطأ فادح في قضية «كوفيد -19»!
اعترفت كبيرة العلماء المنتهية ولايتها في منظمة الصحة العالمية، سمية سواميناثان، أنه كان ينبغي على المنظمة أن تحذر الناس من أن «كوفيد-19» يمكن أن ينتقل عبر الهواء في وقت أبكر بكثير مما حدث.
وفي حديثها إلى Science Insider، قالت سواميناثان، التي أعلنت استقالتها من منصبها الأسبوع الماضي: إن الوكالة ارتكبت خطأً عندما لم تصنف الفيروس التاجي على أنه محمول جواً بناء على الأدلة المتاحة في وقت سابق، مضيفة: هذا شيء كان مكلفاً المنظمة.
وأشارت إلى أن منظمة الصحة العالمية تحدثت بالفعل عن جميع الأساليب، بما في ذلك التهوية ووضع الأقنعة، التي يمكن أن تحبط انتشار المرض، لكن في الوقت نفسه، لم نكن نقول بقوة: هذا فيروس محمول بالهواء.. يؤسفني أننا لم نفعل ذلك قبل ذلك بكثير.
وأوضحت سواميناثان أن مزيجاً من الأشياء كان وراء هذا التقدير الخاطئ، مضيفة: ما يحدث في منظمة الصحة العالمية هو أن الأقسام الفنية تقوم بالإرشادات، أما في قسم العلوم فنحن فقط نضع المعايير الخاصة بكيفية عمل الإرشادات، لذلك لم يكن دوري ولم يطلب مني أي شخص المشاركة في تلك المرحلة، لافتة إلى أن نموذج استجابة منظمة الصحة العالمية يعتمد على الأنفلونزا التي تختلف عن “كوفيد-19”.
وفي وقت مبكر من الوباء، الذي بدأ في كانون الأول 2019 في ووهان، الصين، صرّحت منظمة الصحة العالمية بشكل قاطع أن «كوفيد-19» «لا ينتقل جواً، وفي “«تغريدة» من أواخر آذار 2020، أصرت الوكالة على أن الفيروس التاجي ينتقل بشكل أساسي من خلال الرذاذ المتولد عندما يسعل الشخص المصاب أو يعطس أو يتحدث.
ولم تعلن منظمة الصحة العالمية حتى تشرين الأول 2020 أن انتقال الهباء الجوي يمكن أن يحدث في أماكن محددة، بما في ذلك الأماكن الداخلية المزدحمة وغير الجيدة التهوية حيث يقضي الناس فترات طويلة من الوقت معاً، و لقد استغرقت المنظمة ستة أشهر أخرى للاعتراف رسمياً بأن الهباء الجوي الضار يمكن أن يظل معلقاً في الهواء أو أن يسافر لمسافات طويلة.
وتأتي استقالة سواميناثان فيما من المتوقع أن يتنحى نصف القيادة العليا لمنظمة الصحة العالمية المكونة من 16 عضواً في أخطر إصلاح شامل للموظفين في الهيئة الدولية منذ عام 2019.