أنقذوا الكرة الطائرة!
من خلال المتابعة لأوضاع ومستويات الألعاب في الموسم الماضي، لفت النظر تبدل الخط البياني للعبة الكرة الطائرة بين السلبية والإيجابية، ما أوقع أسرة اللعبة في متاهات الإحباط والتفاؤل . ومن كان يتابع نشاط الاتحاد ونشاط المؤتمر الفني الافتراضي، يلاحظ أنه كان دائم الانعقاد عبر منصات التواصل الاجتماعي على مدى الوقت، ويضم نخبة من خيرة خبراء اللعبة عربياً وآسيوياً ، كلهم قدموا مداخلات تحمل مقترحات التطوير، ورسموا طرق النجاح فنياً وتنظيمياً، وهم لا يريدون سوى أن يخدموا الرياضة السورية، وكانوا يتوقعون من اتحاد اللعبة أن يسمع أصواتهم ويقرأ سطورهم، وكنا نتوقع نحن من القيادة الرياضية أن تعد المجموعات الفنية الناشطة عبر التواصل الاجتماعي ضمن أعضاء المؤتمرات الفنية بصفة مراقبين، لهم حق المشاركة في الحوار.
ولكننا فوجئنا بتصرفات متناقضة عندما تم تبديل اللجان الفنية الفاعلة، ما رسم إشارات التساؤل حول ما كنا نتمناه من نجاح وتطور للعبة.
فقد تابعنا نتائج منتخبنا الوطني للسيدات في بطولة غرب آسيا وخسارة لم نكن نتوقعها أمام سيدات الإمارات.
فكل التحليلات الفنية والمقارنة بين إمكانات لاعباتنا ولاعبات الإمارات كانت تشير إلى توقع الفوز للسوريات، لكن الخسارة وما تبعها من تصرف قيادة اللعبة، أوقعت منتخبنا في متاهة الإحباط الفني والإداري، فقد سمعنا عن حل الجهاز الفني للفريق خلال البطولة، هذا الإجراء الذي كان من المفروض التعمق في دراسته قبل البطولة.
فالقرارات الفنية لها عالمها وتوقيتها في الدراسة، وكنا نتمنى أن يطلع الاتحاد على سطور خبراته الفنية المشاركة في المؤتمر الافتراضي، والتي كانت تحلل وترسم الحل لكل شيء.
كما كنا نتمنى أن تبادر القيادة الرياضية إلى ضم الخبرات إلى عضوية المؤتمرات الفنية كمراقبين، من أجل أن يشارك الجميع صنع التطور والوصول إلى الانتصارات.