سورية تُصدّر 1000 طن رمّان يومياً.. ولولا المعوقات لكانت الكميّات أكثر..
تشرين- نور ملحم:
يأتي محصول الرمان في مقدمة المنتجات الزراعية التي نشتهر بها، وحركته التجارية بين الأسواق وتوفير فرص العمل أهم ما يميزه، ويأتي قطافه في أواخر المواسم الزراعية قبل حالة الركون التي تحدث في فترة الشتاء.
ويؤكد عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه بدمشق محمد العقاد، أن التركيز هذا العام على التصدير إلى العراق ولبنان و الخليج وروسيا، لافتاً في تصريح لـ “تشرين ” إلى تصدير أكثر من 15 براداً يومياً إلى العراق أي حوالى 400 طن و10 برادات إلى لبنان أي ما يعادل 200 طن يومياً، أما روسيا فيتم التصدير إليها عن طريق ميناء طرطوس حوالى ٧٠٠ حاوية أي ما بين 200 – 500 طن يومياً، إضافة إلى 25 براداً محملة بالخضر والفواكه المتنوعة تذهب يومياً إلى دول الخليج.
انخفاض الصادرات
وأوضح العقاد انخفاض الصادرات عن السابق نتيجة التكاليف بالمجمل من أجور النقل وأجور المناقلة من براد إلى آخر عند الحدود، مشيراً إلى أننا نتأمل خيراً بتحسن الصادرات إلى العراق وإزالة كل العوائق بالنسبة للتصدير، إذ بدأت هذه الأسواق بطلب المنتجات السورية بسبب اكتسابها سمعة طيبة، بعد محاولة سد الثغرات التي يعاني منها القطاع كالمشاكل التي تتعلق بالتعبئة والتغليف والتحقق من أصل المنتج السوري.
وحول انعكاس التصدير على الأسواق المحلية، استبعد العقاد ارتفاع أسعار الخضر لافتاً إلى أنه من الممكن أن ترتفع أسعار الفواكه لكن بنسبة قليلة لا تتجاوز 10 بالمئة، باعتبار أن الطلب يزداد عليها، علماً أن أسعار الخضر في سوق الهال سجلت أرقاماً تختلف عن الأسواق والمحلات التي تبيع بالمفرق، فتاجر الجملة يشتري بالجملة ويبيع بضعف السعر، أي يشتري بـ1000 ويبيع بـ2000.
بالأرقام
وقدرت وزارة الزراعة إنتاج الرمّان لهذا الموسم بحوالى 87737 طناً منها 49374 طناً مروية و9363 طن بعل، موزّعة على 29000 طن في درعا تليها إدلب بإنتاج قدره 16443 طناً.
بينما يُقدّر إنتاج حلب بـ 14708 أطنان، واللاذقية 8833 طناً، وطرطوس 7436 طناً، وحمص 3894 طناً، وحماة 2725 طناً، ودير الزور 2625 طناً، وريف دمشق 1309 أطنان، والغاب 770 طناً، والقنيطرة 600 طن، والسويداء 394 طناً.
يذكر أن المساحة الإجمالية المزروعة بالرمّان تبلغ حوالي 6720 هكتاراً تتركّز في حلب وإدلب، لافتاً إلى أن إنتاج العام الماضي بلغ حوالي 93382 طناً.
وتنتشر زراعة الرمّان في العديد من دول حوض البحر الأبيض المتوسط، كما يُزرع على نطاق تجاري في الدول العربية، ويُعتبر من أشجار الفاكهة المهمة في سورية، حيث تُستخدم ثماره في الأكل وصناعة العصير ودبس الرمان وبعض الصناعات الغذائية الأخرى، ولثماره قيمة طبّية عالية، فعصيره يُعدّ مليّناً ومدرّاً للبول ويساعد على إزالة الحصى.
وأهم الأصناف المزروعة الحامض والحلو واللفان، وينتشر الصنف الفرنسي بمساحات كبيرة لجودته وإنتاجيته العالية، ولا تتطلب شجرة الرمان خدمة كبيرة، حيث تحتاج لعملية تقليم وسقاية بمعدل 7 ريات موزعة على مدار العام.