علم النفس أداة تصالح مع المجتمع… توجيه للسلوك وتصويب لمسار حياة
تشرين- جنى طحطح:
لطالما يوجد إنسان توجد تنمية بشرية وسلوكية، ولذلك فإن توظيف علم النفس يدخل في جميع المؤسسات وبكل الاختصاصات في الإعلام وفي الإدارة وفي الجامعات وأكثر من ذلك…والسلوك الإنساني الذي يصدر عن الفرد هو نتيجة الحالة النفسية التي تنتاب المرء، فاليوم علم النفس والتعمق بتفاصيله هو جزء من حياتنا اليومية.
وفي تصريح لـ«تشرين» يرى الدكتور مروان الأحمد أستاذ علم نفس في جامعة دمشق، أن علم النفس قادر على صقل شخصية الفرد وإدراك قوة الأنا الداخلية وإرشادها نحو المسار السوي في المجتمع كما أنه قادر على توجيه السلوك الإنساني.
وأضاف: إن علم النفس يتفرع لعدة مجالات منها الإرشاد النفسي الذي يكون في المدارس لتوجيه الأشخاص وتسوية القيم والأخلاق لديهم في المرحلة العمرية الحساسة..
وقد يكون هناك اختصاصي نفسي إعلامي في مجال تحرير الخبر الصحيح، بالإضافة إلى المناهج والتربية الخاصة والتربية المقارنة وكل على حدة يتخصص بالطريقة المطلوبة.
أما عن حديثنا حول العوائق التي تواجه أحياناً هذا المجال، يرى الدكتور طه العالول اختصاصي علم نفس، أن ما يتطلبه هذا المجال هو الاستعداد الشخصي وحس الشغف والمبادرة لأن أي علم يتطلب تعباً وجهداً شخصياً ليصل إلى المراد، ولطالما نتعامل مع أنا الإنسان الداخلية يكون الموضوع مختلفاً وعميقا، وبالأخص التعامل مع قيم الإنسان لأنها هي التي تحدد طبيعة مشكلاتنا.
كعلم أو كفريق فإن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه يأخذ ويعطي، فتهذيب النفس البشرية هو أساس التعامل مع الناس ومع الحياة ومواجهتها في كل المواقف، ولطالما كنت أنا من الأشخاص الذين نجوت بإيماني بالمعتقدات النفسية، فإن علم النفس ومجالاته قادرة على تغيير حياة إنسان من السلبية إلى الإيجابية.