الحياة من جديد
بمشاركة أحد عشر نادياً تعود الحياة من جديد إلى صالات السلة يوم بعد غد الجمعة من خلال انطلاق منافسات دوري كرة السلة للمحترفين، وعلى مايبدو سيكون هذا الموسم حافلاً بالندية والإثارة منذ بدايته على كل الصعد، سواء بالمنافسة على اللقب أو بدخول دائرة الأمان والهروب من شبح الهبوط للدرجة الثانية، وستكون حدة المنافسة المتوقعة طرح مشروع لجميع الفرق على اختلاف مراحل الاستعداد و التحضير، وتأتي أيضاً عدة عوامل أهمها العامل المادي الذي تم ضخه وتقديمه لبعض الفرق والذي سيكون له عظيم الأثر على الدوري، إضافة لوجود اللاعب الأجنبي في الدوري والتعاقد مع أفضل اللاعبين المحليين والمدربين بين الفرق ، كل ذلك سيساهم بشكل كبير في رفع مستوى الدوري وإثارته.
هذه التعاقدات والانتقالات جاءت حصيلة أولية وطبيعية لاهتمام بعض الأندية التي تعاملت بمنطق جديد لكونها عينت كوادرها الإدارية والفنية بداية، ومن ثم اختارت أفضل اللاعبين الذين يمثلون فرقها هذا الموسم، ومع ذلك ستشكو بعض الأندية من ضعف ونقص في مراكز اللاعبين، وهذه كانت دائماً حججاً ومسوغات للإداريبن والمدربين حاضرة لسوء الحظ والنتائج والفشل لفرقهم.
وفي الوقت نفسه هذا لا يعني أن أمور الفرق جيدة، ولاتعاني المشكلات الفنية والإدارية، وإنما كانت الحسابات لهم من باب الاجتهادات كل حسب إمكاناته وقدراته، فهناك فرق عززت صفوفها بأفضل اللاعبين مثل الوحدة والكرامة والنواعير والجيش، وأخرى دعمتها بما تيسر لها، ولم تستطع التعاقد، واعتمدت على أبناء النادي مثل الجلاء والوثبة والحرية وتشرين وحطين.
صحيح أن بعض الأندية دفعت المال وكانت العقود دسمة، ولكن هذا لايعني أنها ذاهبة لإحراز اللقب والتتويج ببطولة الدوري، فهذا يحتاج للكثير من العوامل منها الاستقرار الإداري والفني والحظ أيضاً له دور في ذلك والنفس الطويل، ومع ذلك هل سنشاهد دورياً مثيراً وساخناً وفيه المفاجآت وخالياً من الشغب والمشكلات والمنغصات كما توقع أهل اللعبة فلننتظر ونرَ؟!.