1 % من طرطوس لم تطلها أعمال التحديد والتحرير… حوالى ملياري ليرة قيمة الرسوم المستوفاة في مديرية المصالح العقارية
تشرين- رفاه نيوف:
شارفت فرق المساحة بمديرية المصالح العقارية بطرطوس على إنهاء أعمال التحديد والتحرير في كامل أرجاء المحافظة، كما ذكر القاضي بشار دغمة مدير المصالح العقارية في طرطوس، مبيناً أن المديرية أنجزت حتى اليوم 200 ألف هكتار والمتبقي من المساحة غير المحددة والمحررة لا يتجاوز 2000 هكتار موزعة على 11 منطقة عقارية في القدموس ومنطقة عقارية في صافيتا “المعوانة” ومنطقة في الشيخ بدر.
وعن أسباب التأخير في إنجاز كامل الأعمال أشار دغمة إلى أنه لا يوجد أي تأخير، فالمديرية تعمل وفق الخطة المقررة من المديرية العامة للمصالح العقارية، ونسبة تنفيذ الخطة تصل سنوياً إلى 100% وحتى نهاية الشهر الماضي تم إنجاز 775 هكتاراً من الخطة المقررة والبالغة 1000 هكتار من خلال تسعة فرق عاملة.
وأشار دغمة لوجود عقبات في المناطق المشار إليها سابقاً والتي لم تحدد وتحرر حتى اليوم لأنها مناطق سكنية متنازع عليها لأسباب مثل إصلاح زراعي أو وجود مالك للأرض مع وجود مستخدم لها أو ورثة وعلى سبيل المثال عقار عين الجوز الطراف بمنطقة الشيخ بدر لم يتم العمل به حتى اليوم رغم إرسال فرق المساحة إليه بسبب وجود إصلاح زراعي ومالك (إقطاعي)، وكذلك الحال لقرية تناخة في ريف القدموس، وهذه المشكلة من أكبر المشاكل التي تعانيها فرق المساحة فتطبيق الاستيلاء (حصة الدولة)، على المناطق العقارية مرفوض من الأهالي وهذا حق للدولة يضمنه القانون وقد تم تأجيل اتخاذ الإجراءات بحق تلك المناطق العقارية مؤقتاً وسنصل إلى حلّ لها لاحقاً بقوة القانون.
ونوه دغمة بأن جميع الأراضي المحددة والمحررة في عام 1928 تحتاج إلى إزالة شيوع من خلال إنهاء العلاقة مع مالك الصحيفة العقارية، أو اللجوء إلى القضاء، مشيراً إلى وجود الكثير من العقارات في المحافظة تحتاج إزالة الشيوع مثل سهل عكار والصفصافة، حريصون، سمكة طيرو، بعمرائيل، وإزالة الشيوع ليست عملية صعبة فعقارات كبيرة تمت إزالة الشيوع عنها مثل العنابية وذلك بعد حضور المالكين عن طريق القضاء.
وبيّن دغمة وجود زيادة في عدد المعاملات والرسوم المستوفاة هذا العام مقارنة مع العام الماضي فقد بلغ عدد المعاملات منذ بداية العام وحتى نهاية الشهر العاشر منه 49197 عقداً وبلغت قيمة الرسوم المحصّلة أكثر من 1.9 مليار ليرة، وطالب المواطنين بمراجعة المديرية مباشرة لإجراء معاملاتهم من دون وسيط توفيراً لأي تكاليف إضافية.
ومن الصعوبات التي تعانيها المديرية كما أكد دغمة التقنين الكهربائي الطويل الذي يؤخر إنجاز المعاملات، وكذلك وجود نقص في عدد السيارات ما يؤثر سلباً على توسيع جبهات العمل على الطبيعة ونقص في عدد الأجهزة المساحية وقدم الأجهزة المساحية المستخدمة والحاجة الماسة لصيانتها، إضافة للمعاناة في تأمين مقرات للفرق العاملة، والطبيعة الجبلية الوعرة للمناطق العقارية المتبقية من دون تحديد وتحرير ما يؤثر سلباً على الإنتاج الكمي، وعدم وجود حوافز أو أذونات سفر.