استشهاد مواطن وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال التركي ومرتزقته محيط بلدة تل تمر
الحسكة- خليل اقطيني:
استشهد مواطن وأصيب آخرون من جراء قصف الاحتلال التركي ومرتزقته بالمدفعية الثقيلة محيط بلدة تل تمر في الريف الشمالي الغربي للحسكة.
وذكرت مصادر أهلية من سكان المنطقة لـ”تشرين” أن القصف المدفعي العنيف على محيط بلدة تل تمر، الذي استمر طوال ليلة أمس حتى ساعات الفجر، أدى إلى ارتقاء المواطن كمال صبحي الحمد من سكان الريف المحيط بالبلدة، مبينة أن القصف أدى أيضاً إلى إصابة عدد من السكان بينهم نساء وأطفال.
وأوضحت المصادر أن الاحتلال التركي ومرتزقته استأنفوا ليلة أمس عدوانهم الوحشي على الريف الشمالي الغربي للحسكة، وطال القصف المدفعي والصاروخي العنيف محيط بلدة تل تمر، ما أدى إلى استشهاد المواطن الحمد وإصابة آخرين، بينهم امرأة وطفل بجروح بليغة، كما أدى القصف إلى إحداث أضرار كبيرة بالبيوت والطرق والأملاك العامة والخاصة ودور العبادة والحقول الزراعية.
وقال عدد من سكان المنطقة لـ”تشرين” إنهم يضطرون لترك منازلهم عند غروب شمس كل يوم وحلول الظلام، هرباً من قصف الاحتلال التركي ومرتزقته. واللجوء إلى القرى المجاورة ، وأحياناً البقاء في العراء في ظل هذا البرد القارس، ومع شروق الشمس يعودون إلى بيوتهم وقراهم بمجرد توقف القصف ولو لبعض الوقت، ليتفقدوا ممتلكاتهم وحصر الأضرار التي لحقت بها، خوفاً من استيلاء مسلحي المجموعات الإرهابية المرتبطة بالاحتلال التركي عليها ونهبها.
وأكد السكان أن قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها وسعوا، ليلة أمس، عدوانهم الوحشي على المنطقة الشمالية الغربية من الحسكة، ليطول بلدة أبو راسين وعددا من القرى المحيطة بها، وقد أدى هذا العدوان على منطقتي أبو راسين وتل تمر إلى موجة جديدة من النزوح للسكان المنطقة باتجاه القرى المجاورة، مشددين على أن هذا العدوان يجري تحت نظر وسمع المجتمع الدولي من دون أن يحرك ساكناً، ليس لردعه وإيقافه فحسب، وإنما لمحاسبة مرتكبي هذا العدوان وفق القوانين الدولية وشرعية حقوق الإنسان أيضاً، وذلك تنفيذاً للواجبات الملقاة على عاتق المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية، ولاسيما أن قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها يهدفون من عدوانهم الوحشي هذا إلى إحداث تغيير ديموغرافي كامل في المنطقة، من خلال إجبار الأهالي على المغادرة والنزوح ، وتفريغ المنطقة من سكانها الأصليين والاستيلاء على بيوتهم وممتلكاتهم وأموالهم ومواشيهم وحقولهم الزراعية، وتسليمها للإرهابيين للسكن فيها واستثمارها لمصلحتهم.
وناشد أهالي بلدة أبو راسين ، عبر صحيفة “تشرين”، المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي في المحافظة، وخاصة فرع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، بتنفيذ استجابة طارئة للعوائل التي مازالت في البلدة ، البالغ عددها نحو ١٥٠ عائلة ، ولحظها بالمساعدات الإغاثية والغذائية.