مؤشرات تبشر بنمو قطيع الأغنام في درعا
تشرين- وليد الزعبي:
بعد موجات متتالية من خسائر أعداد ليست بقليلة من مواشي قطعان الثروة الحيوانية في محافظة درعا خلال السنوات السابقة نتيجة قلة المراعي وارتفاع أسعار الأعلاف واللجوء لذبح الإناث تحت ضغط النفقات، برزت مؤخراً مؤشرات على بدء التحسن التدريجي في نمو تلك القطعان، حيث بيّن الدكتور عاطف العاسمي رئيس دائرة الصحة الحيوانية في مديرية زراعة درعا أنه من خلال تحري الواقع ميدانياً يبدو أن موسم الولادات في قطيع الأغنام يبشر بالخير، حيث إن المواليد حالياً بأعداد مقبولة وقد تصل حسب التوقعات إلى ١٠٠ ألف مولود، وهو ما يسهم بنمو القطيع وتالياً زيادة إنتاج اللحوم والحليب ومشتقاته.
وأشار العاسمي إلى أن محافظة درعا تعد أحد الخزانات الرئيسة للثروة الحيوانية على مستوى سورية، وقد مرت على هذه الثروة فيها فترات حرجة حيث انحسر العدد خلالها، لكن وبعد الانفراجات وتحسن الظروف بدأ يتحسن العدد تدريجياً وزاد الاهتمام بقطاع الأغنام والماعز والأبقار.
ولفت إلى أن حالة القطعان جيدة ولا تعاني من أمراض سارية ومعدية، علماً أن نسبة تنفيذ اللقاحات البيطرية تجاوزت ٧٠٪ وهي مستمرة حتى اكتمالها، وتطرق إلى وجود علاقة متينة بين المربين وكوادر الصحة الحيوانية في مديرية زراعة درعا، حيث لا تدخر تلك الكوادر أي جهد في سبيل تقديم المشورة والخبرات الفنية لرعاية القطعان وتنميتها.
يشار إلى أن أكثر مناطق التربية للثروة الحيوانية في المحافظة وفق ما ذكر رئيس الدائرة، هي منطقة الصنمين ومحيط مدينة درعا وداعل وخربة غزالة وطفس.