ماراثون عالميٌّ بنكهةٍ سوريّة
ماذا يعني أن تكون سورية وعاصمتها دمشق العروبة مقصداً مهماً ومرغوباً لنخبة من عدّائي العالم؟ وما حافزهم المشجع للمشاركة في فعاليات ماراثون دمشق الدولي بنسخته الأولى الذي اختتمت منافساته مؤخراً؟ وهل نجح المنظمون والقائمون عليه في تقديمه وتنظيمه وإظهاره بالشكل اللائق والحضاري الذي نسعى لنشره وتعميمه عل نحوٍ يتناسب مع تاريخ وثقافة سورية مهد الحضارات ومنبع الثقافات؟ خدمة وتسهيلاً لعملية إبراز وإظهارمعالم الجمال والتطور لبلدنا ما يساهم في تعريف الضيوف على عادات الشعب السوري وحضاراته وتراثه ، فعلى الرغم من أن مسافة السباق وزمنه كانا قصيرين نسبياً، فإنه فاض حماسة وتشجيعاً وسعادة من الجماهيرومحبي ومشجعي هذه الرياضة على طرفي خط سيرهذا الماراثون الذي عبر شوارع دمشق الرئيسة بمراحله الثلاث .. وبغض النظر عن نتائجه الرياضية التي كانت للعدائين السوريين فيها حصة وازنة ومشرفة، فإن إقامة مثل هذه الفعاليات الرياضية الدولية على الأرض السورية لها مدلولاتها الإيجابية الكثيرة وعلى جميع المستويات وأولها أننا شعب حي ويحب الحياة ومتحفز للتواصل مع جميع شعوب الأرض الصديقة من خلال الفعاليات المختلفة ومنها الرياضية، وثانيها حالة الأمن والاستقرار التي نعيشها ونطمئن فيها على حياتنا وعلى مستقبلنا ومستقبل أولادنا، الأمر الذي يحاول الكثيرون من أعداء الإنسانية أن ينفوه من حياتنا غلاً وحقداً وتشويهاً للواقع ولصورة الأمان والاستقرار الموجودة ، نتمنى أن يكون هذا الماراثون بنسخته الأولى علامة فارقة وانطلاقة جديدة وموفقة لدراجينا نحو الدائرة الرياضية العالمية في هذه اللعبة، ولاسيما بعد النجاح التنظيمي والإداري الذي تحقق على أيدي كوادرنا الوطنية ولمسناه ترجمة على أرض الواقع، والذي نظمته اللجنة الأولمبية السورية بالتعاون مع وزارة السياحة من خلال متابعة مجريات هذا الماراثون، ولنا ثقة تامة بأنه البداية وسيتلوه العديد من الماراثونات الناجحة أيضاً ، مبارك لعدائينا تميزهم ومجاراتهم لأبطال الجري العالميين المشاركين فيه .