مسح جديد للحمضيات والتقديرات الأولية 640 ألف طن.. مدير مكتب الحمضيات: الأصناف المزروعة ثنائية الغرض
تشرين- أيمن فلحوط:
بهدف تثبيت رقم إحصائي جديد مطابق للواقع بدقة عالية، لمساحات الحمضيات في سورية، يتم العمل حالياً على إجراء مسح شامل، يتوقع الانتهاء منه في العام القادم 2023 للوقوف على حقيقة جميع الأصناف الخاصة بالعصير والمائدة، وفقاً لتصريح مدير مكتب الحمضيات المهندس نشوان بركات لـ”تشرين”، وبلغت التقديرات الأولية للإنتاج حوالي 640 ألف طن في الموسم الحالي.
ثنائية الغرض
وعن الأصناف المزروعة في سورية بيّن المهندس بركات أن أغلبها أصناف ثنائية الغرض (للعصير والمائدة) كما تتوفر كمية جيدة من الأصناف العصيرية من أنواعها (فالنسيا– بلدي– ماوردي– كريفون..) وتزيد كميتها في الإجمالي على 100 ألف طن حسب التقديرات الأولية للإنتاج، كافية لتشغيل معامل العصائر، مشيراً أن أغلب أصناف البرتقال واليوسفي تكون الحموضة المعايرة فيها حوالي 1% وتتراوح معامل النضج بالنسبة للاستهلاك الطازج بين أصناف الحمضيات المختلفة بين 7-9 بالنسبة للبرتقال واليوسفي، وحوالي 5-7 بالنسبة لأصناف الكريفون، في حين يحدد نضج الحامض من خلال نسبة العصير فقط، حيث يفضل فيها ارتفاع نسبة الحموضة وذلك وفق المعايير الدولية (CODEX) بينما تقبل ثمار الحمضيات للعصائر عندما يزيد معامل النضج على 8.
تصنيع العصائر
وعن العوامل المتعلقة بتصنيع العصائر أوضح مدير مكتب الحمضيات أن عملية تصنيع العصائر والمكثفات تتعلق بعدة عوامل منها نسبة العصير، ونسبة المواد الذائبة الكلية، ونسبة المواد الصلبة الذائبة والمعلقة في العصير، وبشكل عام تتراوح النسبة المقبولة للمواد الصلبة الذائبة والمعلقة بين 8- 20% للثمار المخصصة لمعامل العصائر(وفق العديد من المراجع العالمية منها Citrus fruit processing 2016 by Zeki Berk).
ولا تتعلق جودة المكثفات الطبيعية فقط بنسبة المواد الصلبة الذائبة، وإنما أيضاً بالمحتوى من فيتامين C والمركبات الآروماتية والزيتية والعطرية التي تعدّ من مميزات النكهة لعصائر الحمضيات.
تحاليل دورية
يقوم مكتب الحمضيات بإجراء تحاليل دورية، لتحديد مواعيد النضج لمختلف الأصناف، حيث يتم تقدير نسبة العصير ومعامل النضج، وتصل نسبة العصير في الأصناف العصيرية إلى أكثر من 50% (مخبرياً) في حين تختلف نسبة المواد الصلبة الذائبة (TSS) تبعاً لعوامل كثيرة، منها متعلقة بطبيعة الشجرة والظروف الجوية، ومنها متعلقة بعمليات الخدمة المقدمة، وقد وصلت قيمة معامل النضج لصنف فالنسيا إلى 12 في حال القطاف في الموعد المثالي.
القطاف في موعد النضج
وأوضح المهندس بركات أهمية الالتزام بالقطاف ضمن مواعيد النضج، ضماناً لتسويق المنتج بشكله المثالي، سواء للمائدة أو العصير، حيث إن القطاف المبكر يؤدي إلى إلحاق ضرر كبير بمعامل العصائر نتيجة تدني نوعية العصير الناتج، من جراء انخفاض نسبة معامل النضج (TSS/TA) .
وأشار مدير مكتب الحمضيات إلى ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج عموماً والأسمدة خصوصاً، ما أدى إلى انخفاض الخدمات المقدمة إلى شجرة الحمضيات، ما ينعكس سلباً على كمية وجودة المنتج بما فيها ارتفاع نسبة الحموضة، علماً أن شجرة الحمضيات احتياجاتها السمادية مرتفعة، وخصوصاً التسميد الآزوتي (نترات الأمونيوم– سلفات الأمونيوم) والبوتاسي (سلفات البوتاسيوم) والفوسفاتي (سوبر فوسفات ثلاثي).