«قنينص» في اللاذقية يغص بأكوام القمامة.. ومدير النظافة يطالب بفرض الغرامات المالية
تشرين – نهلة أبو تك:
يعاني حي قنينص في مدينة اللاذقية، والذي يعدّ من الأحياء الشعبية ذات الكثافة السكانية الكبيرة، من تكدس القمامة، وخاصة بعد نقل سوق الخضار إليه.
واشتكى عدد من أهالي الحي لـ«تشرين» من عدم ترحيل القمامة يومياً، ما جعل الأوساخ وأكياس القمامة تتكدس في شوارع الحي، مشيرين إلى أن معاناتهم تزداد مع حلول الشتاء، إذ كلما هطلت الأمطار، فاضت الشوارع بسبب تجمع الأوساخ على الفوهات المطرية ومنعها من التصريف، مضيفين: كما حدث خلال هطول الأمطار الغزيرة الأسبوع الماضي.
وعزا الأهالي تردي واقع النظافة في الحي إلى سوق الخضرة ورمي مخلفاته في الحي بشكل عشوائي، وقالوا: في كل يوم، يخلّف السوق وراء باعته أكواماً من القمامة التي تستقطب الحشرات والقوارض، ناهيك بالروائح الكريهة المنبعثة في الحي على مدار الساعة.
بدورهم، قال عدد من باعة سوق قنينص: أين نرمي مخلفات السوق، هل نأخذها معنا إلى البيت، أم نتركها داخل السوق، مستدركين: حتى لو أبقينا عليها داخل السوق فإنه لا توجد سيارات لترحيل القمامة تستطيع دخول السوق.
من جهته، أكد مدير النظافة في مجلس مدينة اللاذقية المهندس عمار قصيري لـ«تشرين» أن هناك ترحيلاً يومياً ودائماً للنفايات من حي قنينص، لكن المشكلة التي يعانون منها- حسب قصيري- تتمثل في افتقاد الوعي والاهتمام بالنظافة وكثرة وجود (النباشين) في المكان، مضيفاً: الحل ليس في كثرة عدد الحاويات في الحي أو زيادة عمال النظافة، لأنه مهما زاد العدد سيبقى الوضع على حاله.
وعن رمي أصحاب (البسطات) في سوق الخضار، مخلفاتهم ضمن الحي، بيّن قصيري أن عدم تقيّد الباعة برمي مخلفاتهم ضمن الفترات المحددة لهم وعدم وجود اهتمام من قبلهم بمساعدة عامل النظافة، كلها أسباب تؤدي لوجود هذه النفايات، مع العلم أن ورش الكنس والتعزيل بالإضافة لعمال النظافة قاموا قبل العاصفة المطرية الأخيرة بتعزيل الفوهات وترحيل الأوساخ بالاستعانة بالتريكسات، ليعود واقع الحال إلى ما كان عليه في اليوم التالي.
وطالب قصيري بإعادة النظر في قانون النظافة وتشديد العقوبات على المخالفين، مستنداً إلى أن المواطن خارج بلده يتقيد بالنظافة وبأوقات رمي القمامة خوفاً من الغرامات المالية، فلماذا يضرب بها عرض الحائط في بلده، مضيفاً: لذلك فرض الغرامات المالية ضروري وفعال في الحفاظ على النظافة.