لماذا سُمّيت كأس العالم بهذا الاسم؟
تشرين:
نشأت بطولة كأس العالم في العام 1930، وقُدِّمت حتى الآن كأسان مختلفتان للفائزين بالبطولة وهما: كأس جول ريميه من عام 1930 حتى عام 1970، وكأس بطولة كأس العالم من عام 1974، والتي نحتها الإيطالي الراحل سيلفيو غازانيغا.
عُرفت بطولة كأس العالم في البدايات باسم «كأس النصر»، وجرى تعديل التسمية لاحقاً لتحمل اسم مؤسس ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، جول ريميه؛ تكريماً له، لأنه الأب الروحي للبطولة والعامل على تحويل الفكرة إلى حقيقة.
كأس النصر التي عُرفت بعد ذلك بكأس «جول ريميه»
كانت «كأس النصر» مصنوعة من الفضة ومطليّة بالذهب، قاعدتها زرقاء من اللازورد، وتشبه إله النصر عند اليونانيين والمعروف باسم «نايكي»، بعد فوز البرازيل بلقب كأس العالم في العام 1970، احتفظت بالكأس إلى الأبد؛ إثر نيلها لقبها الثالث، ما دفع «الفيفا» إلى صنع كأس جول ريميه لتكون بديلاً عنها، لكنها اختفت إلى الأبد بعد سرقتها وصهرها في العام 1983
وقام «الفيفا» بتكليف النحات الإيطالي غازانيغا بصُنع كأس جديدة باسم كأس «الفيفا» لبطولة كأس العالم.
قُدِّمت الكأس في العام 1974، وهي مصنوعة من 18 قيراطاً من الذهب مع قاعدة من المرمر؛ تصوِّر شخصين يحملان الكرة الأرضية، والفائز الحالي بالكأس هو منتخب فرنسا الحائز نسخة كأس العالم 2018، لكنه يحتفظ بنسخة مشابهة لها، بينما تبقى النسخة الأصلية في مقر «الفيفا» في زيورخ السويسرية.
كأس البطولة الحالية
كلفت «الفيفا» بصنع بديل للكأس في بطولة 1974، استلمت “الفيفا” 53 عرضاً من نحاتين من 7 دول، وبعد دراسة كل العروض، قامت اللجنة باختيار تصميم غازانيغا لصناعة الكأس الجديدة.
بلغ ارتفاع الكأس الجديدة والحالية 36.5 سم، وتتكوّن من 5 كغ من الذهب عيار 18 بنسبة 75٪ مع قاعدة قطرها 13 سم، مكتوب عليها كأس العالم لكرة القدم، وتحتوي على طبقتين من المرمر
صُنعت الكأس في بيرتوني في ميلانو، ووصل وزنها الكلي إلى 6.175 كغ وترمز إلى شخصين يمسكان الأرض.
وصف غازانيغا فكرة تصميم الكأس بأنها «خطوط الربيع الخارجة من قاعدة وترتفع على شكل لولبي، وتمتد يدها إلى الخارج لكي تلمس العالم».
وصُوّرت الفكرة على شكل اثنين من الرياضيين في لحظة النصر، وبلغت تكلفة صناعة هذه الكأس وقتها 50 ألف دولار، وأصبحت قيمتها الحالية ما يعادل 10 ملايين دولار.