طلاب «العمارة» في جامعة تشرين يشكون تردّي واقع النظافة..!
تشرين- سراب علي:
يتساءل الطلاب في كلية العمارة بجامعة تشرين في محافظة اللاذقية، في ظل انقطاع المياه المتكررعن دورات المياه ، كيف يمكن لهم أن يستمروا في دوامهم الطويل يومياً والذي يصل في بعض الأيام إلى ثماني ساعات، من دون دخول دورة المياه؟
واشتكى عدد من طلاب كلية العمارة لـ«تشرين» أنه فضلاً عن انقطاع المياه عن دورات المياه، فإن النظافة معدومة ، إذ تتجمع الأوساخ داخل المغاسل وفي زوايا دورة المياه.
وبناء على شكوى الطلاب، زارت «تشرين» كلية العمارة على مدى ثلاثة أيام خلال أسبوعين، وتبينت صحة ما يقوله الطلبة، ففي المرة الأولى لاحظنا انقطاع المياه وانعدام النظافة، وفي المرة الثانية توفر المياه مع استمرار انعدام النظافة، وفي المرة الثالثة كان الأمر مختلفاً، إذ إن النظافة التامة و المياه متوفران، كما لاحظنا أن الطلبة يتركون صنابير المياه مفتوحة في المغاسل وفي دورات المياه، ناهيك برمي المحارم وعبوات المياه في أرجاء الحمام، و كذلك أعقاب السجائر في المغاسل.
وأكد عدد من الطلبة ممن التقيناهم في الكلية أن الحمامات جديدة ، وتم تأهيلها مؤخراً وصنابيرالمياه ذات الأشكال الحديثة و السيراميك في الحمامات يؤكدان ذلك، وإن كان هناك إهمال من عمال النظافة، فإن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق الطلاب وعدم محافظتهم على نظافة الحمامات وإلقاء اللوم على الغير.
من جانبه، أكد مدير الشؤون الهندسية و الخدمات في جامعة تشرين الدكتور ثائر صليبة عدم وجود مشكلة في المياه بالجامعة، وأن مؤسسة المياه تقوم بضخ المياه ثلاث مرات باليوم من الساعة ( ٧-٩ ) صباحاً، ومن الساعة (١-٣ ) ظهراً بالتزامن مع دوام الطلبة، و مساء من الساعة ( ٧_١٠) من أجل الوحدات السكنية، كما يتم الضخ عند الحاجة إضافة لوجود عشرات الخزانات على أسطح الكليات، مضيفاً: عملياً تكون الخزانات ممتلئة و كمية المياه التي تضخ كافية لجميع الكليات، لكن أحياناً يكون هناك نقص في كليات من دون أخرى، إذ تستهلك تلك الكليات المياه أكثر كما في كلية الأسنان إذ إن كراسي الاسنان يجب أن تبقى ممتلئة بالمياه وتتم زيادة الضخ عند الحاجة.
وحسب صليبة، يمكن أن تظهر مشكلة نقص المياه عندما تترك الصنابيرمفتوحة من قبل العاملين والطلاب، أو وجود أعطال بصنابير المياه والحمامات أو بعض الصنابير مكسورة، هنا يتم قطع المياه عن الحمامات لحين الإصلاح، وتعويض المياه لاحقاً،لافتاً إلى إهمال الطلبة في كلية العمارة والهمك والمدنية من حيث المحافظة على نظافة الحمامات، إذ إن بعض الصنابير مكسورة، وكذلك قبضات الأبواب والصنابير تبقى مفتوحة وقتاً طويلاً.
كما أكد مدير الشؤون الهندسية والخدمات أن النظافة داخل الكليات مسؤولية الكليات والنظافة خارج الكليات مسؤولية مدير الشؤون الهندسية، مشيراً إلى تأكيد إدارة الجامعة المستمر على موضوع النظافة في كل مكان بالجامعة ،كما تسعى إدارة الجامعة حالياً لتأمين عقود دائمة للنظافة، كما في كلية الأسنان، مضيفاً نحاول أن تكون الكليات نظيفة، ونسعى لأن تكون الحلول أفضل خلال الفترة القادمة.
وأضاف صليبة: إن وجد إهمال في إحدى الكليات فهو يعود لضعف كادر النظافة و قلة العاملين في هذا المجال ضمن الكلية، وخصوصاً في الكليات ذات الأعداد الكبيرة ونحاول قدر الإمكان تعويضها بورشات نظافة ، ناهيك بالإهمال من قبل بعض الطلبة وعدم محافظتهم على النظافة.