مركز أبي ذر الغفاري.. أول مركز صحي يحصل على شهادة الأيزو.. 21800 مراجع حصلوا على 31200 خدمة صحية

تشرين – دينا عبد:
مع تجاوز عدد الأسر المسجلة لديه ما يقارب 3000 أسرة، ونظراً للخدمات المجانية التي يقدمها، أضاف مركز أبي ذر الغفاري دليلاً صحياً على نجاعة برنامج طب الأسرة وكسب ثقة مراجعيه، من خلال توفير الخدمات التي يقدمها فقد حصل المركز على شهادة الأيزو 2015/ 9001 وهو أول مركز صحي في سورية يحصل على شهادة الأيزو بالجودة بحسب مدير صحة دمشق د. محمد سامر شحرور، الذي بين خلال حديثه لـ” تشرين” أن شهادة الأيزو بالجودة تتعلق بتطوير العمل الطبي وتقديم الخدمات بأفضل جودة ، وهذه الشهادة تشجع الكثير من المراكز على تقديم الخدمات النوعية، وفي الوقت نفسه تحمّل كوادر المركز المسؤولية في المحافظة على مستوى الأداء وتقديم الخدمة؛ وعدّ مدير صحة دمشق أن الكوادر التي تعمل في المراكز الصحية والمستشفيات هي السبب وراء أي نجاح يتحقق.
متميز بموقعه وخدماته
ورأت د. هزار المقداد مديرة مركز أبي ذر الغفاري، أن المركز متميز بموقعه وبنائه، وفي الحقيقة تعاقبت عليه إدارات جعلته أكثر تميزاً، ونحن كفريق عمل في المركز طورنا في الأداء والخدمات.
واستطعنا الحصول على شهادة تميز المركز عن بقية المراكز، لأننا نقدّم خدمات بجودة عالية .
الأيزو يعتمد على عدة مكونات منها رضا الزبون، لأنه مطلوب في أي جودة، إضافة إلى تقييم المراجعين من المرضى عن أداء المركز، والخدمات التي يوفرها لهم، إضافة لرضا العاملين، وماذا يمكن أن نقدم لهم، وما هم بحاجة إليه وما ينقصهم كالتدريب مثلاً.
وفيما يخص الأجهزة تابعت د. المقداد: الأيزو يتابع صيانة الأجهزة بشكل دوري ويوثقها، ويقوم بتعريف كل جهاز عن طريق (الكود الخاص به) وبما يخص الأجهزة لديه سجل مؤتمت بـ(كودات) خاصة به بتاريخ الصيانة الدورية، أو في حال طرأ عليه أي إصلاح.
البنى التحتية
تضيف الدكتورة مقداد: تم العمل على البنى التحتية للمركز حتى وصلت إلى مستوى الأيزو من خلال البناء – مدخل لذوي الاحتياجات الخاصة – إضافة لمعالجة المخاطر بالبناء.
في بداية الأيزو درسنا نقاط الضعف و القوة في هذا المركز، سواء من ناحية البناء- التجهيزات وحتى العاملين، عن طريق تحليل يسمى (تحليل سوات) هو الذي أعطانا نقاط القوة والضعف، وأين بإمكاننا أن نتدخل، وبصراحة حصلنا على شهادة الأيزو، لأن نقاط القوة هي التي كانت غالبة ومن أهمها: وجود فريق عمل متعاون كانت لديه الرغبة في أن يحصل على هذه الشهادة رغم كل الصعوبات، بالإضافة إلى وجود إدارة تدعم هذا الأمر، فلدينا في المركز 15 طبيباً من مختلف الاختصاصات إضافة إلى 35 عاملاً من الكوادر الفنية والتمريضية، والدعم الذي قدم لنا من مديرية صحة دمشق كان كبيراً لمتابعة هذا الأمر، لأن هناك أجهزة يتطلبها نظام الأيزو، منها مقاييس الحرارة والرطوبة والموازين، التي يجب أن توضع على كل براد من الخارج، كما تم العمل على المستودعات والصيدلية حتى يكون المخزون في هذين المستودعين- سواء مستودع الأدوية أو مستودع المركز- تابعاً لشروط الأيزو.
خدمات المركز
المركز عيادات شاملة، نعتمد طب الأسرة لمراجعة المرضى، فكل عائلة تسجل لدينا بناءً على نظام المناطق الصحية الذي تتبعه مديرية صحة دمشق بتقديم الخدمات، فالمريض المسجل لدينا عليه إحضار سند إقامة ويكون تابعاً للمنطقة التي يغطيها المركز، وهي: فيلات شرقية – غربية – أوتستراد المزة- منطقة خلف الرازي، ويسجل بناءً على دفتر العائلة الزوجة والأولاد، ووالديه، أو أحدهما في حال إقامتهما معه، لمراجعة عيادة طب الأسرة، والحصول على الخدمة اللازمة، وهناك خدمات بإمكانه الحصول عليها من دون بطاقة منها اللقاح – الصحة الإنجابية – أمراض الثدي، والكشف المبكر عن سرطان الثدي- فحص الوليد وتتضمن الكشف عن المواليد ممن لم يتجاوزوا ثلاثة الأشهر فيما إذا كانت لديه إعاقة.
لدينا أجهزة لكشف خلع الورك، البث الصوتي لفحص أي إعاقة أو مشكلة سمعية إن وجدت – أجهزة النظر لفحص أي مرض يمكن أن يصيب العين من خلال هذه الأجهزة تبدأ قبل حدوث تدهور بالحالة.
عدد المراجعين
بلغ عدد المراجعين 21800 مريض قدمنا لهم 31200 خدمة صحية، توزعت بين لقاح وأطفال سليمين وطفل مريض وصحة إنجابية وطب أسرة وأسنان ومخبر وسكري وعينية وجلدية وأذنية ونفسية وتصوير شعاعي وتصوير ثدي وفحص لطاخة ومسنين.
رعاية الطفولة
د. هويدا نابلسي اختصاصية أمراض الأطفال في المركز قالت: نتبنى في المركز رعاية الطفولة المتكاملة – لدينا رعاية أولية ورعاية الطفل المريض، وتشمل برنامج اللقاح، وهناك عيادة الترصد التغذوي، التي تراقب الطفل من خلال القياس والوزن وتتابع التطور الروحي وإذا كانت هناك شكاوى مرضية ينتقل الطفل إلى عيادة الطفل المريض .

ومنذ عام 2016 أضيف إلى برنامج رعاية الطفولة المتكاملة برنامج صحة الوليد، أي طفل يراجعنا حديث الولادة تفتح له إضبارة نقوم بفحصه فحصاً كاملاً مع استجواب كامل من الأهل فحص العين – البث الصوتي- إيكو ورك ويراجع عيادة الأطفال شهرياً ما يقارب 550 طفلاً.
د. ريما أبو حرب اختصاصية أمراض داخلية (عيادة السكري) بعد القيام بتشخيص المريض، والتأكد من وجود مرض سكري مثلاً، نأخذ البيانات ونتأكد أنه يقطن قريباً من منطقة المركز، نعطيه إحالة يتوجه من خلالها إلى العيادات الشاملة ليتم وضع خطة علاج ويعود بعدها للمركز لمتابعة حالته ومراقبتها وتقديم الدواء اللازم. وعن أهمية هذه العيادة في المركز قالت د.أبو حرب: وجود هذه العيادة ضروري لعدة أسباب أولها أن مرض السكري بات منتشراً، وتالياً نقوم بتوعية المريض وتثقيفه بالمرض فالتشخيص المبكر للحالات مهم جداً.
د. آلاء محمد وليد العلبي (طبيبة أسرة) بيّنت أن عيادة طب الأسرة في أي مركز صحي للرعاية الأولية ضرورية جداً، لأنها تعالج كل أفراد العائلة وكل الأعمار، وأشارت د. العلبي إلى أنه ليس من الضروري أن يراجع المريض عيادة الأسرة من أجل المرض، بل من الممكن أن يستفسر عن شيء معين أو شكوى عارضة، ويراجعنا مرضى نفسيون واكتئاب وإدمان وغير ذلك.
الحاج أبو محمد يراجع المركز منذ عشر سنوات، ويحصل على الأنسولين من المركز بشكل دائم، ويواظب على مراجعة المركز لمراقبة وضعة.
أما هدى فتراجع عيادة الصحة الإنجابية، لمراقبة وضع الحمل لديها، وستتابع ذلك كما أشارت بعد ولادتها في المواظبة على مراجعة عيادة الأطفال والترصد التغذوي.