حزب الاتحاد العربي الديمقراطي يعقد مؤتمره السابع في حلب.. وتشديد على الاعتماد على الذات في مواجهة الحصار
تشرين- رحاب الإبراهيم:
عقد حزب الاتحاد العربي الديمقراطي مؤتمره السابع، تحت شعار «سورية ستبقى قلب العروبة النابض ودرع المقاومة بقيادة الرئيس بشار الأسد» في قاعة الاتحاد العام لنقابة العمال في مدينة حلب في تأكيد على أهمية العاصمة الاقتصادية، والتي دعت قيادات الحزب والمسؤولين في أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية إلى عودتها إلى مكانتها الاقتصادية السابقة.
اللواء محمد الشعار نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية شدد في كلمته على أهمية ومكانة حلب الاقتصادية والدور الذي لعبته كغيرها من المحافظات في القضاء على الإرهاب والتصدي له في الحرب الكونية التي استهدفت ضرب الوحدة الوطنية وتدمير البلاد بكامل قطاعاتها، مشيراً إلى فشل المخططات الرامية إلى تفكيك سورية وإبعادها عن القضية الفلسطينية، فالكيان الصهيوني يعد سورية الخطر الحقيقي بالنسبة له كونها تقف في وجه مخططاته الرامية لإنهاء القضية الفلسطينية، التي ستبقى القضية الأساسية، مؤكداً على تحقيق الانتصار وراء الانتصار بفضل حكمة القائد وتضحيات الجيش العربي السوري وتضامن وصمود الشعب ودعم الحلفاء والمقاومة، مبيناً أن دماء الشهداء من عسكريين ومدنيين كان لها الفضل الأكبر في تحقيق الصمود والنصر في الحرب الكونية.
وبين اللواء الشعار دور حزب البعث العربي الاشتراكي وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية في مواجهة المؤامرة ودحرها، مشيراً إلى أن أحزاب الجبهة تشكل برأيه تجربة فريدة ومثالاً يحتذى به على مستوى الوطن العربي، لافتاً إلى أهمية تطوير آليات العمل وخطاب الأحزاب وإعداد برامج اجتماعية واقتصادية تسهم في بناء المجتمع وتطويره، مع العمل على إعادة بناء العقول وإصلاح النفوس، فهي الأهم أكثر من إعادة بناء الحجر.
وشدد اللواء الشعار على أن أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية يترتب عليها أن يكون المنتسبون إليها أصحاب فكر وليس أرباب مصالح، داعياً الأحزاب إلى مناقشة مستمرة ومراجعة دائمة لتصويب الأخطاء وتعزيز الإيجابيات.
كلمة حزب الاتحاد العربي الديمقراطي ألقاها الدكتور إياد عثمان، الذي أكد أن سورية تمد شرايين المقاومة بالحياة، مشيراً إلى انتصارها المدوي على الإرهاب وداعميه، فهناك اختلاف كبير ما بين المؤتمر السادس للحزب والسابع المنعقد اليوم، حيث تمكنت سورية من القضاء على حرب كونية قادها الغرب الاستعماري والصهيونية والإخوان المسلمون والعصابات الإرهابية من «داعش» و«القاعدة» وغيرها، إذ كان هدفهم إسقاط الدول السورية وتحويلها إلى «كانتونات» طائفية مرتبطة بهم، لكن مخططهم فشل بفضل قائدها وجيشها وتضافر شعبها الشامخ بدعم من الحلفاء والأصدقاء المخلصين، فتكاملت الأدوار وتحقق النصر.
وتحدث في معرض كلمته على ما قام به حزب الاتحاد العربي الديمقراطي من أدوار على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، مشيرا ً إلى أهمية انتقال الحزب وكل أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية من الإيدلوجية الفكرية التقليدية إلى تقديم برامج اجتماعية واقتصادية وتنموية تكون قريبة من هموم الشعب وتطلعاته.
ولفت الدكتور عثمان إلى أن الحزب يقع على عاتقه مهام جسام أهمها المساهمة في مكافحة الفكر التكفيري الذي يستهدف الوطن والمواطن، والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية وتحرير كل ذرة تراب من أرض الوطن، التي لا تزال خارج سيطرة الدولة، وتقديم العون الاجتماعي والمساهمة في تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي.
بدوره أحمد صالح إبراهيم عضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية شدد على أن سورية هي من أسست المقاومة ودعمتها، ولولا سورية لما كانت المقاومة، وستبقى فلسطين الهدف وفي القلب والبوصلة دوماً، فالحرب الكونية التي استهدفت سورية كانت غايتها تحييد سورية عن طريق فلسطين، لكن بعد أكثر من 11 عاماً من هذا الحرب التي تكالبت فيها كل الدول الداعمة للإرهاب تبين أن سورية لن تحيد عن درب فلسطين، مشيراً إلى انتصار سورية في حربها ضد قوى الإرهاب والظلام والتكفير.
وأشار إبراهيم إلى الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها الشعب السوري، وضرورة العمل على التخفيف من تداعياتها بالتعاون بين جميع الأطراف وليس الاعتماد على الدولة فقط من خلال تعزيز العمل الأهلي والتكافل الاجتماعي، مشيراً إلى أهمية الاهتمام بالزراعة والصناعة والحِرف وتقديم كل التسهيلات الممكنة من أجل كسر هذا الحصار، الذي يتحقق بالاعتماد على الذات وتعزيز مقدراتنا وإمكاناتنا المحلية، مشدداً على أن البلاد في الحلقة الأخيرة من الأزمة الاقتصادية الحالية.
تصوير- صهيب عمراية