الاعتمادُ على الشبان والنجوم الجدد
استطاعت لجنة حلب الفنية لكرة السلة مشكورةً قيادة اللعبة «الشعبية الثانية» السلة، كما قبلها من اللجان المتعاقبة على شؤونها وشجونها، سواء من خلال إقامة العديد من الدورات التنشيطية ولجميع الفئات العمرية ومن الجنسين، أو من خلال العمل والإشراف المباشر وغير المباشر على الدورات وكل ما يطرأ من جديد في ميدان السلة محلياً ودولياً، خاصة علم التدريب والتحكيم وقوانين وأساليب كل مرفق على حدة، بغية الوصول إلى أفضل النتائج التي ترجوها في سبيل تطوير اللعبة، الأمر الذي أدى بطبيعة الحال إلى ظهور خامات واعدة في ميدان اللعبة، ليس على مستوى حلب فحسب بل على امتداد ساحة الوطن، ولنا في ذلك أمثلة لا تعد ولا تحصى، حتى أصبحت هذه الخامات دعامات أساسية تقود اللعبة نحو الأفضل أو على الأقل نحو ما ننشد نحن وجماهير السلة تحقيقه في الوقت الحالي لكوننا بتنا في أمس الحاجة لعودة اللعبة إلى مكانها الطبيعي، هذه اللعبة التي طالما تميزنا بها لفترات وتركنا بصمتنا الواضحة في محيطنا العربي والقاري.
ولكي تكتمل هذه المعادلة الرياضية التي نتحدث عنها إن صح التعبير وبشكل صحيح لابد من العودة للأندية ذاتها، وخاصة مسؤولي اللعبة لمتابعة المباريات والنشاطات مهما كانت ضماناً ورعاية للشباب والشابات بدلاًا من اعتماد بعض الأندية على اللاعبين الجاهزين الذين أرهقوا صراحة صناديق الأندية بديون باهظة.. كما هو حال بعض الأندية الأخرى التي لجأت إلى الاعتماد على الرديف الشاب من أولاد النادي ونجحت بذلك إلى حد بعيد، فضلاً عن مبادرة اتحاد اللعبة لزيادة تنشيط فرق القواعد والشباب بعيداً عن الاكتفاء، لا بل الانكفاء والجلوس خلف المقاعد، بغية التعرف على الخامات الواعدة والإستفادة منها في صفوف فريق الرجال والسيدات التي هي في النهاية واجهة الأندية ومن بعدها المنتخبات.