أنطونوف: واشنطن تؤجّج الصراع في أوكرانيا لمواصلة بيع الأسلحة والغاز
تشرين:
أكد السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف، أن للولايات المتحدة مصلحة اقتصادية في شن حرب استنزاف ضد روسيا بأيدي الأوكرانيين، مشدداً على أن واشنطن تسعى، من خلال ذلك، إلى جني الفائدة القصوى من عمليات توريد الأسلحة الأجنبية إلى أوكرانيا.
ونقلت «روسيا اليوم» عن أنطونوف قوله في تصريح صحفي اليوم: إن الولايات المتحدة تعمل على تأجيج الصراع في أوكرانيا، من أجل الاستفادة من مبيعات المعدات العسكرية، وصادرات الغاز الطبيعي المسال.
وأضاف أنطونوف: «لا يمكن للبيت الأبيض أن يفلت من المسؤولية عن إطالة أمد الصراع وقتل الأبرياء في أوكرانيا، ومع ذلك تواصل الولايات المتحدة إصرارها المهووس على الالتزام بتكتيكات حرب الاستنزاف من خلال استنفاد جميع الأوكرانيين والروس والأوروبيين، وكذلك الأمريكيين العاديين»، موضحاً: «هناك عدة أسباب لذلك، أحدها وجود مصلحة اقتصادية من خلال البيع الجماعي للمعدات العسكرية، وإمدادات الغاز الطبيعي المسال، وبذلك تكون الأعمال التجارية هي فقط المحرك لهذه السياسة الأمريكية».
وأشار أنطونوف إلى أن مركز صنع القرار، بشأن مصير أوكرانيا، في مكان ما، لكن ليس في كييف، ورأى الجميع ذلك في آذار الماضي عندما كانت صرخة واحدة من واشنطن كافية لنظام الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لإلغاء جميع الاتفاقات، التي تم التوصل إليها خلال الاتصالات المكثفة آنذاك مع روسيا.
من جهة ثانية قال أنطونوف: إن الحوار السياسي بين روسيا والولايات المتحدة شبه مشلول، والتعاون انهار حتى في القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشدداً على أن روسيا تعتقد أنه من المهم الحفاظ على قنوات الاتصال مع واشنطن من أجل تجنب مواجهة محفوفة بعواقب لا يمكن التنبؤ بها.
وأشار أنطونوف إلى أن اتصالات البعثة الدبلوماسية الروسية مع الهيئات التنفيذية الأمريكية تم قطعها بمبادرة أمريكية، موضحاً أن موظفي السفارة الروسية في الولايات المتحدة يتلقون تهديدات، حيث تتم محاولة عرقلة عملهم، وأن الدبلوماسيين الروس مضطرون للعمل في ظروف القيود العديدة التي «يضعها الجانب المضيف باستمرار»، موضحاً أن وزارة الخارجية الأمريكية قد تمنع الدبلوماسيين الروس من مغادرة أراضي واشنطن، من دون توضيح الأسباب، كما يتعين الآن على جميع الدبلوماسيين الروس، أثناء السفر خارج المدينة، إخبار وزارة الخارجية الأمريكية بشأن المسار الدقيق قبل أسبوع أو أسبوعين، ويمكن للأمريكيين أن يرفضوا من دون تفسير الأسباب.
وأكد أنطونوف أن روسيا لا تهدد أحداً بالأسلحة النووية، وتسعى إلى منع تطور الوضع، والوصول إلى سيناريو خارج عن السيطرة.