لماذا طلبت اللجنة الأولمبية من اتحاد كرة السلة التريّث وعدم الموافقة على استقدام اللاعب الأجنبي؟
تشرين- معين الكفيري:
تحتاج الرياضة السورية إلى وقفة مطولة ودراسة متأنية بعيداً عن القرارات الارتجالية والعشوائية غير المدروسة وغيرالمتوازنة أو الصالحة للتطبيق من دون إيجاد الأرضية والمناخ المناسبين، وقد أثار قرار اللجنة الأولمبية السورية الذي طلب من اتحاد كرة السلة التريث في استقدام اللاعب الأجنبي للمشاركة في الدوري بعض التساؤلات عن المقصد من وراء التريث خاصة أن بطولة السوبر الدولية التي أقيمت مؤخراً في صالة الفيحاء الرياضية بدمشق شهدت مشاركة اللاعبين المحترفين الأجانب مع فرق الوحدة وأهلي حلب والنواعير وكذلك بعد صدور قرار الموافقة في اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد كرة السلة حيث وافقت الجمعية العمومية لاتحاد كرة السلة على السماح لأندية الدرجة الأولى للرجال بالتعاقد مع لاعبين أجانب للمشاركة في بطولة الدوري.
هناك أندية عارضت بشدة قرار اتحاد اللعبة الموافقة على استقدام اللاعب الأجنبي بسبب الأزمة المالية التي تعانيها أغلبية الأندية وأول المعترضين على ذلك ناديا الجلاء والجيش اللذان أعلنا رسمياً عدم التعاقد مع لاعبين أجانب والاعتماد على اللاعبين المحليين.
ويبقى السؤال، هل يعلم الجميع أن فريق الكرامة تعاقد مع اللاعب الأمريكي موسى عبد العليم موسماً كاملاً وأي إلغاء للعقد يترتب على النادي دفع كامل العقد وأيضاً الحالة نفسها تنطبق على فريق النواعير الذي أبرم صفقة من العيار الثقيل وتعاقد مع اللاعب الكرواتي جوزيف موكو ليتش كلاعب أجنبي أول وهناك بعض الأندية وقعت عقوداً مع لاعبين أجانب مثل أندية الوحدة والكرامة وأهلي حلب والنواعير. ولو تحدثنا بحسن نية عن اللاعبين الأجانب وتأمنت لهم عقود مع أندية أخرى وتم حل المشكلة بالتراضي ولكن التكاليف التي دفعت على كأس السوبر لأندية أهلي حلب و الكرامة والوحدة والنواعير، هذه كل الحسابات لم تكن بالحسبان وكل هذه الأموال التي ذهبت هدراً .
والسؤال الذي يطرح نفسه ويحتاج إلى جواب مقنع إلى متى سنبقى محكومين بقرار اللحظة؟
البعض من كوادر اللعبة يعدّ أن قرار إلغاء استقدام اللاعب الأجنبي سيكون كارثة على بعض الأندية التي أبرمت تعاقداتها وخاصة أن فرقنا المحلية تنتظرها مشاركات خارجية منها بطولة الوصل الإماراتية.
والسؤال البريء كثيراً أيضاً لماذا لم يتم إلغاء مشاركة اللاعب الأجنبي في لعبة كرة القدم ؟