المصارف الزراعية تبدأ بتوزيع بذار القمح على المزارعين.. والأمطار تحرك الزراعات البعلية
تشرين -محمد فرحة:
يحاول المعنيون في وزارة الزراعة تقديم صورة جميلة عن خططهم الزراعية للموسم الشتوي القادم والذي سيبدأ قريباً، فيما حركت الأمطار التي هطلت ولا تزال تهطل المزارعين نحو البدء بالزراعات البعلية كالشعير والقمح رغم أنها محفوفة بالمخاطر.
المعنيون في “الزراعة” يتحدثون بين الحين والآخر عن توفير البذار المحسن والمستنبط من البحوث العلمية الزراعية، وإنهم سيوفرون مستلزمات كل ما تحتاجه الخطة الزراعية، وهي المعزوفة التي ألفها المزارعون لكنها لا تستطيع إقناعهم، فهم لم يسألوا مجرباً بل كانوا هم من جرب واكتوى.
في كل الأحوال، أكد مدير فرع إكثار البذار بمحافظة حماة المهندس لؤي الحصري أنه تم بيع ٤٠٠ طن من بذار القمح على المزارعين “بيع مباشر”، لريف حماة القريب منها كصوران وكفر زيتا وخطاب وكفر بهم.
وزاد على ذلك في الجهة الثانية بدأت المصارف الزراعية هي الأخرى بتوزيع بذار القمح الذي كنا قد زودنا به هذه المصارف في وقت مبكر كي يكون في متناول اليد حين اللزوم..
مضيفاً: الأمطار التي هطلت ستحرك الزراعات البعلية كمحصول الشعير، حيث وزعنا ١٧٦ طناً فضلاً عن كميات ومخزون مدور مازال موجوداً لدينا، موضحاً أن ما تم توزيعه من بذار الشعير هو حصرياً للعقود الإكثارية أي للمزارعين المتعاقدين، بهدف تأمين وتوفير أكبر قدر من بذار الشعير للمواسم القادمة..
ونحن نقول لا يشكو المزارعون من قلة البذار أبداً، وإنما من غياب المستلزمات وارتفاع أسعارها، وبالتالي مواسمنا الزراعية حافلة دوماً بالمنغصات وفيها المآسي أكثر من الفرح، رغم أن “الزراعة” آثرت المزارعين بوعود لم يرو منها شيئاً.. فهل يكون العام القادم زراعياً (شكل تاني)؟ هذا ما نتمناه ونرجوه..