بطولة آسيا تكشفُ معاناة الملاكمة السورية
تشرين-حاتم شحادة:
رسمت مشاركتنا الأخيرة في بطولة آسيا للملاكمة التي أقيمت في الأردن العديد من علامات الاستفهام حول واقع اللعبة بعد انسحاب الملاكمين أحمد غصون وحيدرة العسلي لأسباب صحية وخسارة محمد مليس من الدور الأول أمام ملاكم من طاجكستان.
ولعل الخطأ الأول الذي وقع فيه اتحاد اللعبة هو طريقة اختيار الملاكمين المشاركين في البطولة، فالملاكم أحمد غصون يعاني إصابة قديمة تجددت خلال المعسكر، وكان الأحرى بالقائمين على المنتخب تقييم الوضع الصحي للملاكم قبل اصطحابه للمشاركة.
أما بالنسبة للملاكم الآخر محمد مليس فهو يتدرب منذ فترة بمفرده في الإمارات، وكان يجب متابعته من قبل الجهاز الفني للمنتخب للوقوف على مدى جاهزيته للمشاركة، إذ بدا مليس بعيداً عن مستواه الفني المعروف خلال نزاله الوحيد الذي خاضه في البطولة.
وعلى الصعيد المالي، فإن مشاركتنا استنزفت ميزانية الاتحاد الرياضي العام بداية من المعسكر الذي أقيم في روسيا وانتهاءً بمعسكر الأردن قبل البطولة وتكاليف المشاركة في البطولة من دون تحقيق أي فائدة فنية من البطولة.
إن المرحلة المقبلة تتطلب من اتحاد الملاكمة فتح الباب أمام وجوه جديدة في اللعبة وعدم جعل المشاركات الخارجية حكراً على أسماء معينة إضافة إلى الاهتمام بالكوادر التدريبية وإتاحة الفرصة للجميع للسفر والمشاركة في البطولات الخارجية والدورات التدريبية.
ولاشك في أنه من الضروري على كوادرالملاكمة المشاركة في مؤتمر اللعبة المقرر انطلاقه قريباً وفتح كل ملفات اللعبة وضرورة إيجاد حلول سريعة في ظل التراجع الذي طرأ على مستواها.
وفي الختام، فإنه على القيادة الرياضية الوقوف على أداء الاتحادات الرياضية عقب كل مشاركة قارية وضرورة وجود تقييم موضوعي لعمل هذه الاتحادات ومحاسبة صارمة لكل مقصر.