مع تباطؤ الاقتصاد.. تراجع ثروات مليارديرات الصين بأكبر وتيرة في 24 عاماً
تشرين- منوعات:
أظهرت قائمة سنوية لأثرياء الصين تراجع ثرواتهم بأكبر وتيرة في أكثر من عقدين هذا العام، لأسباب على رأسها الحرب بين روسيا وأوكرانيا وإجراءات بكين للقضاء على فيروس كورونا وهبوط أسواق الأسهم في البر الرئيس وهونج كونج.
وجاء في قائمة هورون ريتش، التي تصنف أغنى أغنياء الصين بصافي ثروة لا تقل عن خمسة مليارات يوان (692 مليون دولار)، أن 1305 أشخاص فقط تمكنوا من تحقيق هذا الرقم العام الحالي، بانخفاض 11 في المائة عن العام الماضي. وبلغ إجمالي ثرواتهم 3.5 تريليون دولار، بانخفاض 18 في المائة.
في غضون ذلك، انخفض عدد الأفراد الذين تبلغ ثروة كل منهم عشرة مليارات دولار بواقع 29 إلى 56، وانخفض عدد المليارديرات بمقدار 239 إلى 946 هذا العام.
وبحسب “وكالات شهد هذا العام أكبر انخفاض في قائمة هورون تشاينا ريتش في آخر 24 عاما”.
وتأثرت التوقعات الاقتصادية العالمية هذا العام بشدة بالحرب في أوكرانيا وتباطؤ النمو الاقتصادي و فيروس كورونا والركود العقاري الطويل.
وأضرت حملة للهيئات التنظيمية استمرت عامين بكبرى شركات التكنولوجيا في الصين مثل مجموعة علي بابا وتينسينت هولدينجز.
وعلى رأس المتراجعة ثرواتهم في قائمة 2022، جاءت سيدة الأعمال يانج هويان، المساهم الرئيس في شركة كنتري جاردن هولدينجز التي تعاني مشكلات ديون شأنها شأن شركات التطوير العقاري الأخرى في الصين، إذ انخفضت ثروتها 15.7 مليار دولار.
أما تشونج شانشان، صاحب شركتي نونجفو سبرينج لتعبئة المياه وبكين وإنتاي بيولوجيكال فارمسي إنتربرايز لتطوير اللقاحات، وهما شركتان مدرجتان في البورصة، فاحتل المرتبة الأولى في القائمة للعام الثاني على التوالي، بثروة نمت 17 في المائة لتصل إلى 65 مليار دولار.
وجاء شانج يي مينج، مؤسس بايت دانس مالكة تيك توك، في المرتبة الثانية، لكن ثروته انخفضت 28 في المائة إلى 35 مليار دولار بسبب تراجع تقييم بايت دانس.
وفي المرتبة الثالثة جاء زينج يوكون، رئيس شركة (سي.إيه.تي.إل) العملاقة للبطاريات.
وسجل بوني ما مؤسس تينسينت ثاني أكبر انخفاض في الثروة بقيمة 14.6 مليار دولار وسط تراجع أسعار أسهم التكنولوجيا، ليحتل المركز الخامس في القائمة، وتهاوى مؤسس علي بابا جاك ما وعائلته أربعة مراكز ليحتلوا المرتبة التاسعة.