المنحنى الوبائي لمرض الكوليرا في سورية متسطح والإصابات إلى انخفاض
تشرين- مايا حرفوش:
أوضح مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور زهير السهوي أن المنحنى الوبائي لمرض الكـوليرا في جميع المحافظات متسطح، والإصابات إلى انخفاض، لافتاً إلى أن وزارة الصحة معنية بإعلان عدد الإصابات بشكل تراكمي عبر منصات الوزارة على الإنترنت بشكل دوري وليس يومياً، والوزارة تعلن عن عدد الإصابات كل يومين أسبوعياً وهما السبت والثلاثاء.
وأشار السهوي في تصريح خاص لـ«تشرين» إلى أن عدد الإصابات تقريباً مستقر وهناك تفاوت بعددها بكل محافظة وتتم معالجتها وفق البرتوكول العلاجي المحدث والموحد والمعتمد من وزارة الصحة وذلك وفق توصيات منظمة الصحة العالمية، مشيراً إلى أن الإصابات بمرض الكــوليرا مصنفة ضمن 3 حالات وهي المنخفضة، المتوسطة والشديدة، ويتم علاج الحالات الخفيفة والمتوسطة بأملاح الإماهة الفموية العاجلة ومعظمها يشفى خلال 3 إلى 5 أيام، أما الشديدة فتعالج ضمن المشفى بتعويضها بالسوائل والأملاح المفقودة وحسب الإحصائيات لدى الوزارة فإن معظم الحالات المصابة بمرض الكــوليرا في سورية هي بين الخفيفة والمتوسطة، حيث تشكل نسبتها 85% من الإصابات، أما الشديدة فتنتج عن تأخر المشورة الطبية، وقد تم تخصيص غرف عزل ضمن المشافي لاستقبال الحالات متضمنة مرافق صحية خاصة بمرافقي المرضى، ونظراً لعدم تسجيل فاشيات وأوبئة سابقة بمرض الكوليرا فإن أي حالة مشتبهة بالمرض تعتبر كحالة طارئة ويتم إعلام مديريات الصحة والجهات ذات الصلة بالحالات المشتبهة لاتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع حدوث إصابات وانتشارها.
وقال السهوي: نؤكد أن المنظمة الصحة العالمية شريك أساسي مع الوزارة، بكافة الإجراءات والبروتوكول العلاجي، ويتم التنسيق مع المنظمة في مجال الإبلاغ عن الحالات المرضية استناداً للوائح الصحية الدولية وفي مجال تطبيق إجراءات المكافحة وتوفير مستلزماتها حيث يتم إرسال تقارير دورية عن الوضع الوبائي وإجراءات المكافحة المنفذة ووزارة الصحة تعمل على أرض الواقع وتؤكد أن الإصابات والمنحنى الوبائي للمرض في تسطح والإصابات في انخفاض.
وأكد السهوي أن وجود حالة واحدة من إصابات مرض الكـوليرا تكفي لإعلان حالة طوارئ، ولكن تم تطويق الحالات من وزارة الصحة، وفرق التقصي والاستجابة السريعة منذ بداية رصد أول حالة أعلنت عن التقصي الشديد والمتركز على مناطق الإصابات ومتابعة المخالطين وتطبيق العلاج اللازم، ومديريات الصحة ترسل يومياً من كافة المحافظات جميع البيانات المطلوبة لتسلسل الحالات، ثم تتم أتمتتها إلكترونياً، وبناءً عليها يتم إعداد دراسة فورية للمنحنى الوبائي في المحافظات التي تم تسجيل الإصابات فيها كما شكلت وزارة الصحة لجنة وطنية على مستوى كافة الوزارات المعنية، مهمتها دراسة الوضع الوبائي المتعلق بإصابات الكــوليرا الحادة غير النوعية، وذلك على ضوء الإصابات المعلن عنها لدراسة الظروف البيئية المحيطة بها، وتم وضع كافة الإجراءات وإعداد خطة لمكافحة مرض الكوليرا.