مشاركة الطعام مع الآخرين إحدى الطرق للسيطرة على التوتر وتحسين الحالة المزاجية
تشرين:
توصلت دراسة حديثة إلى أن مشاركة وجبات الطعام بانتظام مع العائلة والأصدقاء يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الصحة العقلية والرفاهية. ويمكن أن تكون مشاركة الوجبات مع الآخرين إحدى الطرق للسيطرة على التوتر وتحسين الحالة المزاجية، وفقا لما نشره موقع “بولدسكاي” Boldsky المعني بالشؤون الصحية.
تم إجراء استطلاع للرأي في إطار الدراسة، وجاءت النتائج أن 91% من المشاركين يشعرون بتوتر أقل عندما يتناولون وجبات الطعام رفقة أفراد أسرهم. وثبت أيضًا أن مشاركة الوجبات مع العائلة أو الأصدقاء أو الجيران يمكن أن تعزز احترام الذات وتحسن الروابط الاجتماعية، خاصة للأطفال.
وأفاد ما يقرب من 70% من المشاركين في الاستطلاع أنهم سيشعرون بتوتر أقل في العمل إذا كان لديهم المزيد من الوقت لأخذ قسط من الراحة ومشاركة وجبة مع زملائهم.
حيث تتلقى أدمغتنا الرسالة عندما نكون آمنين وسعداء، وتغمر أجسامنا بالهرمونات والعواطف الإيجابية عندما نأكل معًا. لذا فإن تناول وجبة مع عائلتك وأصدقائك هي طريقة رائعة لتحسين مزاجك.
وفقًا للباحثين، من المرجح أن يشعر الأشخاص الذين يتناولون طعامًا اجتماعيًا بشعور أفضل تجاه أنفسهم وتكون لديهم شبكة اجتماعية أوسع يمكن أن توفر الدعم العاطفي والاجتماعي. كما سيؤدي تناول الطعام مع الآخرين على الأرجح إلى الشعور بالسعادة والرضا عن الحياة.
تقليل التوتر
تساعد مشاركة الوجبات الغذائية مع الآخرين على إبطاء السرعة، مما يتيح التفكير فيما يهم. مما يمكن أن يساعد في تقليل مستويات التوتر حيث ينسى الشخص كل قلقه ومخاوفه للحظة. ويمكن أن يؤدي القيام بذلك بانتظام إلى التخلص من أو تقليل التوتر المزمن على المدى الطويل.
تعزيز عادات الأكل الصحية
إن هناك أيضًا أدلة على أن البالغين يميلون إلى اتخاذ خيارات غذائية صحية عند تناول الطعام مع الآخرين.
على سبيل المثال، عند تناول الطعام مع العائلة والأصدقاء، يختار الشخص السلطات والبروتينات المشوية والفاكهة ويعطيها أولوية على البرغر ورقائق البطاطس والصودا. ومن المعروف أن عادات الأكل الصحية ترتبط بتحسين الصحة العقلية والعاطفية.