سبات زراعة الخضار الشتوية والسبب ارتفاع مستلزمات الإنتاج وندرتها في الأسواق ..!
تشرين – طلال الكفيري:
بعد أن باتت مستلزمات الإنتاج الزراعي تشكل عبئاً ثقيلاً على مزارعي المحاصيل الحقلية الشتوية “الخضار” أصبح لدى أصحاب المزارع تفكير جدي بتوديع “كار” الزراعة.
خاصة أنهم وحسب ما أشار بعضهم لـ”تشرين” ما زالوا خارج حسابات الدعم الزراعي، ما أبقى مشروعاتهم الزراعية، تحت رحمة تجار السوق المحلية، فالآبار الزراعية العاملة على الكهرباء، لا يزال أصحابها من الفلاحين محرومين من مادة المازوت الصناعي، تحت ذريعة الكهرباء، علماً أنهم وفي ظل ساعات التقنين الطويلة المترافقة بساعات الوصل القليلة، لم يعد لتلك الآبار أي فائدة إروائية، ليبقى أمامهم مولدات الديزل إلا أن عدم تأمين المادة لهم، دفعهم للتوجه نحو السوق السوداء، وبالتالي شراؤها بأسعار مرتفعة.
إضافة لحرمانهم من السماد لكون الأولية القمح والأشجار المثمرة، ما اضطرهم للشراء من القطاع الخاص فمثلاً كيلو سعر اليوريا وصل إلى خمسة آلاف ليرة، ناهيك عن ارتفاع أسعار البذار حيث وصل سعر كيلو البازلاء إلى ٢٥ ألف ليرة والفول إلى ثمانية آلاف ليرة، زد على ذلك أسعار الفلاحة إذ وصلت ساعة الفلاحة إلى ٥٠ ألف ليرة،
والأهم من كل ما ذكر هو معاناة المزارعين التسويقية ولاسيما بعد أن يصبح الإنتاج في طور القطاف والتسويق، نتيجة لانعدام المنافذ التسويقية.
لذلك وفي ظل تلك المنغصات الزراعية لم بعد أمام المزارعين العزوف عن إكمال خطتهم الزراعية، لكون نهايتها ستمهر بخسائر مالية بامتياز.
معاون مدير زراعة السويداء علاء شهيب أشار إلى أن خطة المديرية لمحاصيل الخضار هي ٩٢٠ هكتاراً وهناك بعض أصحاب المزارع بدؤوا بتنفيذ الخطة، فالدعم الزراعي لهم يتم وفق الإمكانات المتاحة، وأولوية توزيع السماد حالياً هي لمزارعي القمح، ومن ثم لمزارعي الأشجار المثمرة.