422 طن دقيق مخصصات أفران حلب العامة يومياً.. ومدير المخابز يجزم أن لا مخالفات في أوزان الخبز في الأفران العامة
تشرين-رحاب الإبراهيم:
تعمل المؤسسة السورية للمخابز بحلب على تخفيف الازدحام على الأفران بمدينة حلب وريفها على نحو يضمن حصول المواطن على مستحقاته من دون معاناة، مع تحسين جودة رغيف الخبز ضمن الإمكانات المتاحة.
وحسب مدير المؤسسة جميل شعشاعة في تصريحه لـ”تشرين” ستضاف خطوط إنتاج جديدة وإعادة تأهيل بعض الخطوط القديمة، كخط الإنتاج في فرن دير حافر ومسكنة ودير جميل وحريتان بريف حلب، وذلك بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية بغية إعادة تأهيل الأفران التي تضررت بشكل كبير بسبب اعتداءات الإرهابيين خلال سنوات الحرب.
وبين شعشاعة أنه يتم أيضاً إعادة تأهيل بعض خطوط الإنتاج القديمة في أفران المدينة، كمخبز الرازي الذي يشهد ازدحاماً كبيراً عليه بسبب مركزه وسط المدينة، فاليوم هناك دراسة لإعادة تأهيل خط إنتاجه، الذي يبلغ عمره أكثر من 30 عاماً، وبالنظر إلى قدم هذا الخط يعد خبزه من النوع الجيد، لذا سيتم التوجه إلى إعادة تأهيله حسب الإمكانات المتاحة، كما ستتم إضافة خط إنتاج جديد إلى مخبز الأميري، الذي يغطي احتياجات منطقة الصاخور وهنانو، حيث فرضت الكثافة السكانية في هذه المناطق زيادة خطوط الإنتاج وخاصة بعد تزويد هذه المناطق بالكهرباء.
وأكد مدير المؤسسة السورية للمخابز بحلب تركيز المؤسسة على إنشاء أكشاك جديدة في عدد من المناطق بمدينة حلب وريفها قريباً، بالتزامن مع تسيير سيارات جوالة تغطي احتياجات المواطنين في المناطق التي يتوافر فيها مخابز.
وأوضح شعشاعة تأمين كافة مستلزمات صناعة رغيف الخبز في مدينة حلب وتحديداً مادة الطحين، إذ تبلغ حاجة الأفران العامة 422 طناً يومياً مؤمنة بشكل كامل ولا يوجد أي نقص في مخصصات المدينة والريف.
وفيما يخص تجاوزات بعض الأفران لناحية جودة الخبز ونوعيته والتلاعب بالوزن، بين شعشاعة أن مشكلة جودة الخبز تتعلق بخطوط الإنتاج القديمة، التي يتم تشغيلها على فترات طويلة، فالمواطن حينها لا يجد الخبز بنوعية جيدة، وهذا حقه طبعاً يقدم شكوى إلى مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك، التي تقوم بدورها وتنظم الضبط أصولاً وتعاقب الفرن المخالف، أما فيما يتعلق بمخالفات التلاعب بالوزن لم يسجل أي ضبط بحق الأفران العامة.
وحول تجاوزات المعتمدين، الذين يعدون سبباً في أزمة الخبز، بين شعشاعة أن المؤسسة السورية للمخابز تسلم المعتمدين الكميات المخصصة لهم ولا تتدخل فيما يفعلونه لاحقاً، وهذه المهمة تقع على مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحلب، التي يتم التعاون معها في حال لحظ أي مخالفة من المعتمدين، والأمر ذاته ينطبق على من يتاجر برغيف الخبز وخاصة المتواجدين عند الأفران، التي لا علاقة لها بهذه الظاهرة، مشيراً إلى وجود تعاون مع كافة الجهات المعنية لضبط مخالفات الخبز ومنع المتاجرة بهذه المادة المدعومة.
وعن أبرز المشاكل التي تعاني منها المؤسسة السورية للمخابز أوضح أن نقص الكادر يعد أزمة فعلية تشكو منها مؤسسات الدولة كافة، إذ يعمد لتعويض النقص من خلال المياومين عبر تنظيم عقود يومية، مشيراً إلى تقديم حوافز مشجعة لاستقطاب العمال اللازمين لإعداد رغيف الخبز، مشيراً إلى انتظار نظام الحوافز الجديد، لمعرفة كيفية توزيعها على عمال الأفران.
ت- صهيب عمراية