ميليشيا ق*س*د تواصل تهديد المدارس التي تدرّس منهاج وزارة التربية بالإغلاق
تشرين – خاص:
عادت ميليشيا ق*س*د المرتبطة بالاحتلال الأميركي إلى تهديد المزيد من المدارس الخاصة في مدينة القامشلي بالإغلاق إن لم تتوقف عن تدريس التلاميذ والطلاب المنهاج المعتمد من وزارة التربية في الجمهورية العربية السورية.
وقالت مصادر أهلية من سكان مدينة القامشلي لـ«تشرين»: ميليشيا ق*س*د وجهت إنذارات عبر كتب أرسلتها إلى إدارات تلك المدارس، طلبت منها «التوقف عن التعليم بمناهج الحكومة السورية»، والالتزام بالتعليم بالمناهج التي قامت ما يسمى هيئة التربية والتعليم التابعة لميليشيا ق*س*د بوضعها.
وهددت ق*س*د إدارات المدارس الخاصة أنها «في حال استمرارها بتعليم مناهج الحكومة السورية ستقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة بحق تلك المدارس» وهو ما يعني إغلاقها.
يشار إلى أن ميليشيا ق*س*د قامت في منتصف أيلول الماضي بإغلاق 30 مدرسة و7 معاهد خاصة في مدينة القامشلي لأنها تقوم بتدريس منهاج وزارة التربية السورية.
وفعلت الشيء نفسه قبيل بدء العام الدراسي الحالي، الأمر الذي دفع الأهالي والتلاميذ والطلاب والكوادر التعليمية في المدينة إلى التظاهر منددين بهذا الإجراء ومطالبين بإلغائه، وفتح المدارس الخاصة والسماح لها بتعليم منهاج وزارة التربية السورية.
كما تظاهر الآلاف من السكان أمام مكتب الأمم المتحدة في مدينة القامشلي مطالبين بتدخلها ومنع الجرائم التي ترتكبها ميليشيا ق*س*د بدعم من قوات الاحتلال الأميركي بحق القطاع التربوي في المدينة، لكن ميليشيا ق*س*د اعتدت على المتظاهرين بالضرب واعتقلت كثيرين منهم وقامت بتفريق التظاهرات بالقوة.
وقبل أيام هاجمت مجموعة مسلحة تابعة لـ ق*س*د مكاتب عدد من المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي في مدينة القامشلي، وقامت بتخريبها وتكسير محتوياتها والاعتداء على العاملين فيها، بسبب رفض تلك المنظمات للإجراءات التعسفية والعدائية والجرائم التي ترتكبها ق*س*د.
ومنذ إنشائها وارتمائها في حضن المحتل الأميركي تشن هذه الميليشيا هجمة شرسة ضد القطاع التربوي في المناطق الواقعة تحت سيطرتها شمال شرق سورية، وذلك بهدف تجهيل الجيل.
ومن فصول هذه الهجمة الاستيلاء على المدارس الحكومية، وتحويلها إلى سجون ومقرات عسكرية وأمنية للتآمر مع المحتل الأمريكي ضد بلدهم سورية وضد أبناء شعبهم.
ومن فصول هذه الحرب أيضاً منع المدارس من التدريس وفق المنهاج المقرر من وزارة التربية السورية، وكل مدرسة لا تلتزم بذلك يتم الاستيلاء عليها، وذلك لأن هذا المنهاج يثير الرعب لديها ولدى المحتل الأمريكي، كونه يعلم الجيل على القيم النبيلة وحب الوطن ورفض الاحتلال ومقاومته.
وقد أثارت هذه الإجراءات التعسفية التي تعد جريمة موصوفة بحق الوطن والشعب سخط واستنكار جميع السكان من كافة مكونات المجتمع في المنطقة، والذين وقفوا في وجه هذه الإجراءات العدائية وتحدوها، وقاموا بنقل أبنائهم إلى المدارس الحكومية الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية، بالرغم من قلتها بسبب استيلاء ق*س*د على معظمها من جهة، وبعدها عن مناطق سكن الكثيرين منهم من جهة ثانية، وذلك من أجل تدريس أبنائهم وفق مناهج الجمهورية العربية السورية.