أسعار اللحوم في الحسكة خاضعة لمزاجية البائع وتحكّم “الطارئين” وتهريب الأغنام
تشرين- الحسكة:
تشهد أسعار اللحوم في محافظة الحسكة ارتفاعاً واضحاً في هذه الفترة، فخلال الأيام الأخيرة ارتفعت الأسعار بنسبة 100 بالمئة، والحبل على الجرار حسب باعة اللحوم في سوق الهال وسط مدينة الحسكة، الذين أكدوا لنا أن الأسعار مرشحة للارتفاع أكثر في حال بقيت الأمور على حالها.
وأوضح بائع اللحوم إبراهيم رمضان أن أسعار اللحوم قابلة للزيادة، وذلك نتيجة لاستمرار ميليشيا ق*س*د المرتبطة بالاحتلال الأميركي بفتح الحدود السورية – العراقية ضمن محافظة الحسكة لتهريب الثروة الحيوانية وخاصة الأغنام، مبيناً أن التهريب ارتفعت وتيرته في الآونة الأخيرة بشكل واضح، الأمر الذي الى أدى إلى قلة الأغنام في الأسواق المحلية، وبالتالي ارتفاع أسعارها، ما انعكس مباشرة على أسعار اللحوم.
وقال بائع اللحوم ضرار السالم: إن ارتفاع أسعار اللحوم في الحسكة في الآونة الأخيرة هو انعكاس لارتفاع وتيرة تهريب الثروة الحيوانية إلى شمال العراق في الفترة نفسها، لافتاً إلى أنه في حال استمرار التهريب فإن أسعار اللحوم مرشحة للارتفاع أكثر، وكلما ارتفعت وتيرة هذا التهريب كلما ارتفعت الأسعار.
بدوره، مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في الحسكة علي خليف قال: إن ارتفاع أسعار اللحوم يعود إلى قلة المعروض من الأغنام والأبقار في الأسواق المحلية، مبيناً أن المديرية تقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استقرار الأسعار في أسواق المحافظة بشكل عام وأسواق اللحوم بشكل خاص، وضبط نوعية المواد الغذائية والسلع المعروضة ومطابقتها للمواصفات القياسية السورية.
وأكد أحد مربي الثروة الحيوانية – المهندس الزراعي آزاد حمي- أن تهريب الثروة الحيوانية من محافظة الحسكة إلى شمال العراق ليس له إلا تفسير واحد وهو أن لصوص النفط والقمح مستمرون بلصوصيتهم ويواصلون نهب وسرقة ثروات الشعب السوري، واليوم جاء دور الثروة الحيوانية بهدف إفراغ السلة السورية من خيراتها، إمعاناً في الحرب الاقتصادية التي تشنها الولايات المتحدة الأميركية ومرتزقتها ميليشيا ق*س*د على سورية، بعد فشلهما بحرب الإ*رها*ب.