وصافة وأمل واعد
الجهود التي بذلتها لاعبات المنتخب الوطني للكرة الأنثوية أثمرت نجاحاً ووصافة غالية في ميدان التنافس الرياضي في بطولة غرب آسيا الثالثة للشابات في كرة القدم في لبنان ، هذه النتيجة الجيدة كان لها الأثر الإيجابي في إعادة التوازن إلى نفسية اللاعبات بعدِ فترة من التوتر ولاسيما في المرحلة التحضيرية والاستعدادات التي سبقت هذه البطولة الهامة والتي بإجراءاتها لم تثلج الصدور، وشابها الكثير من الصعوبات والثغرات ولم تكن مرضية وغير كافية لرفع منسوب الثقة المؤهل للتميز والفوز ، ولكن تأجج المعنويات والإرادة القوية لدى اللاعبات كانا حاضرين دوماً أثناء التدريب و انسحب تأثيرهما الكبير على التمكن في الأداء وضبط إيقاع المنافسات واللقاءات مع المنتخبات المشاركة في هذه البطولة ما ساهم في إظهار واستحضار القدرات والإمكانات الكامنة الى حدها الأعلى وأيضاً تحفيز المهارات للاعبات المنتخب الوطني ، وهنا بيت القصيد فمن أين نأتي بالمعنويات ..وكيف تتم تنميتها وتعزيزها ما دامت من أساسيات النجاح والتميز في أي نشاط أو فعالية رياضية ولاسيما عندما يكون التنافس المنتظر مع المنتخبات الأخرى ذا أهمية كبيرة ويحمل طابع التحدي والتفوق وإثبات الذات ، طبعاً الأمر ليس بالمستحيل أو ضرباً من الخيال وإنما يجب العمل بمنطق الواقعية والاستثمار الكامل للإمكانات المتوفرة والصدق في التوجه والرعاية والدعم والصوابية في القرار مع الأخذ في الحسبان أن الكرة الأنثوية هي رياضة لها أهميتها ودورها في إعطاء الساحة الرياضية الطابع الحضاري المتطور والمنفتح على النوافذ الرياضية العالمية ، نتمنى التوفيق والنجاح الدائم للاعبات المنتخب الوطني لكرة القدم ونأمل أن يكون هذا الفوز بالمركز الثاني في بطولة غرب آسيا الثالثة للشابات بداية موفقة لعهد جديد من التفوق والانطلاق نحو العالمية ولاسيما أن فوزهن هذا أعاد لهن الثقة وأبعد عنهن شبح الخوف والقلق من تحدي المنتخبات القوية مستقبلاً .