انطلاق أعمال القمة العربية «31».. جهود حثيثة للجزائر لـ«لم الشمل» ورأب الصدع
تشرين- شوكت أبو فخر:
تنطلق اليوم في العاصمة الجزائرية أعمال القمة العربية في نسختها الحادية والثلاثين.
وتأتي هذه القمة، بعد توقف 3 سنوات، حيث كان من المقرر عقدها في آذار 2020، إلا أنه تم تأجيلها نظراً لظروف وتداعيات جائحة كورونا آنذاك.
وتستضيف الجزائر هذه القمة، وهي الرابعة، التي تعقد هناك، وما يميزها عن غيرها أنها أول قمة رقمية بعيداً عن الأوراق، فيما كانت أول قمة استضافتها الجزائر في 1973 في أعقاب حرب تشرين التحريرية.
لم الشمل
لقد جاء تنظيم هذه النسخة من القمة العربية تحت شعار «لم الشمل»، وهو ما تؤكده الدبلوماسية الجزائرية وحديثها الدائم وسعيها لرأب الصدع وتوحيد الصف العربي، ووضع حلول للتحديات التي يواجها العرب.
وفي هذا الخصوص ركزت الجزائر جهودها، خلال فترة التحضير على موضوع «لم الشمل» العربي، وتمسكت بالقضية المركزية، أي القضية الفلسطينية، التي سوف تناقشها القمة العربية بمعنى محاولة توحيد صف الفلسطينيين للحصول إلى صيغة تفاهم، وهذا وحده كاف، إذا خرجت به القمة.
كما تهدف القمة إلى تضافر العرب لمواجهة العواصف السياسية التي تضرب العالم كله، خاصة المشاكل التي تواجهها بعض الدول العربية.
أهداف كبيرة
جدول أعمال حافل تمت مناقشته في الأيام السابقة عبر المندوبين ووزراء الخارجية العرب، وبات على طاولة المشاركين فيها اليوم.
وحسب خبراء ومراقبين فإن أهم المخرجات التي من المرجح أن تخرج بها القمة هي ضرورة التصدي للأزمات التي تواجه العرب، وأيضاً محاولة العمل لتحقيق الأمن الغذائي العربي.
كما سيكون الملف الاقتصادي من أهم الملفات التي يسلط الضوء عليها.
تحديات مشتركة
تواجه غالبية الدول العربية تحديات يجب مواجهتها وحلها، تحديات اقتصادية وسياسية وغذائية وأمنية عدة وهو ما يتطلب «تكاملاً عربياً مشتركاً».
أيضاً المنطقة تواجه عدداً من التحديات والأزمات والارتدادات السياسية والاقتصادية والغذائية.
و تأتي القضية الفلسطينية في صدارة الاهتمام، إضافة إلى الأزمات في بعض الدول العربية التي تشهد أوضاعاً غير مستقرة.
وستكون العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وتداعياتها، حاضرة أيضاً، إلى جانب ملف الإرهاب وتأثيره على المنطقة.
كما يحضر ملف الأمن الغذائي العربي، وأزمة الطاقة.
وفي الشأن الإقليمي سيتم التطرق إلى التدخلات الإقليمية، كما ستطرح قضية إصلاح الجامعة العربية.
وكانت الجزائر قد أجلت عقد القمة عدة مرات للخروج بمؤتمر يليق بها، حيث استضافت في تاريخها قمماً سابقة، حيث بدأت الأولى في 1973 بعد حرب تشرين مباشرة، وأخرى عقب الانتفاضة الفلسطينية 1988 والثالثة كانت في 2005 بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري.
يذكر أن آخر قمة لجامعة الدول العربية، التي تضم ٢٢ دولة، عقدت في آذار ٢٠١٩ في تونس.