الدعم النفسي لطفل التوحد ضروري للانخراط مع أقرانه..

تشرين- دينا عبد:

المعروف عن أطفال التوحد أن فهمهم للعالم المحيط بهم وبأقرانهم يختلف عن الأطفال الطبيعيين، وبحسب والدة كرم المصاب بالتوحد فإن طفل التوحد يواجه صعوبه في مواجهة أبسط المواقف الاجتماعية كصعوبة اندماجه مع أصدقاء آخرين أو اللعب بأي لعبة أخرى لذلك فإننا نعمل على دعمه بألعاب تعليمية تعزز لديه نشاطه المعرفي وتعرفه على أقرانه.

وبرأي شحادة زغريني اختصاصي التربية الخاصة فإنه بالإمكان معرفة المؤشرات في السنة الأولى وذلك بسبب عدم نمو المهارات التواصلية؛ كعدم القدرة على قراءة التعابير الوجهية وضعف القدرة على التفاعل غير اللفظي مع الكبار.

وبنظرة واحدة إلى الوجه، يمكننا وببساطة قراءة المشاعر الإنسانية للآخرين؛ فما يشعرون به يظهر بوضوح على وجوههم، من تعبيرات فرح و حزن وحتى خوف وغضب، وتُعَد هذه العملية نقطةً محوريةً في تعاملاتنا مع الآخرين، خاصةً خلال المحادثات المباشرة.

لكن في المقابل، فإن التعرُّف على مشاعر الآخرين لدى الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد يشكل تحديًا خاصًّا؛ إذ يفتقرون إلى هذه المَلَكة، خاصةً مع الغرباء، فهم يعانون عادةً من صعوبة في التعرُّف على الإشارات غير اللفظية، مثل تفسير تعبيرات الوجه للأشخاص، أو وضعية أجزاء الجسم أو نبرة الصوت ولهجته، ما يعوق تفاعلاتهم الاجتماعية، ويقودهم إلى قلّة الاهتمام بالحديث مع الآخرين أو التواصل البصري معهم.

العلاج المتاح

في العلاجات المتاحة لمواجهة التوحد، أشار اختصاصي التربية الخاصة إلى أن التدخلات السلوكية هي السبيل الوحيدة لتحسين حالة الأطفال المصابين بالتوحد مثل تنمية المهارات اللغوية والسلوكية والحركية، والعلاج الوظيفي الذي يهدف إلى تحسين التكامل الحسِّيّ عند المصابين بالتوحد، وإكسابهم المهارات الحركية الدقيقة مثل استخدام المقص، والكتابة، وارتداء الملابس، اللعب بالمعجون ؛تحسين جودة حياة المصاب وقدرته على المشاركة في الأنشطة اليومية حتى لو كانت منزلية مثل ترتيب طاولة أو اللعب بالأكواب البلاستيكية والتلوين بألوان محببة وغير ذلك.

ووفق زغريني فإن الأدوية التي يحددها الطبيب المعالج لهذه الحالة المرضية قد تقتصر على علاج الأعراض الشديدة للمرض، وتخفيف التصرفات المضطربة، مثل فرط الحركة، والعنف والعدوانية، وإيذاء النفس أو الغير.

فمرضى التوحد عادةً يحتاجون إلى تدخلات نفسية واجتماعية، ومن الأفضل أن تجرى على أيدي متخصصين، بهدف الحد من المصاعب التي تواجه الأطفال في التواصل والسلوك الاجتماعي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا خلال اليوم الثانى من ورشة العمل.. سياسة الحكومة تجاه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والرؤية المستقبلية مؤتمر "كوب 29" يعكس عدم التوازن في الأولويات العالمية.. 300 مليار دولار.. تعهدات بمواجهة تغير المناخ تقل عن مشتريات مستحضرات التجميل ميدان حاكم سيلزم «إسرائيل» بالتفاوض على قاعدة «لبنان هنا ليبقى».. بوريل في ‏بيروت بمهمة أوروبية أم إسرائيلية؟ إنجاز طبي مذهل.. عملية زرع رئتين بتقنية الروبوت مركز المصالحة الروسي يُقدم مساعدات طبيّة وصحيّة لمصلحة المركز الصحي في حطلة القوات الروسية تحسن تموضعها على عدة محاور.. وبيسكوف: المواجهة الحالية يثيرها الغرب