وثائق أميركية: واشنطن سترسل قاذفات قنابل قادرة على حمل رؤوس نووية إلى أستراليا
تشرين:
كشفت وثائق أميركية عن عزم الولايات المتحدة إرسال ست قاذفات قنابل من طراز «بي 52» قادرة على حمل أسلحة نووية إلى قاعدة جوية شمال أستراليا، متجاهلة بذلك تحذيرات الصين من مخاطر الانتشار النووي، وما يترتب عن مثل هذه الخطوات من توتر في المنطقة.
ونقلت هيئة “الإذاعة الأسترالية” عن الوثائق الأميركية قولها: إنه سيتم نشر هذه القاذفات في قاعدة «تندال» الجوية الأسترالية الواقعة على بعد نحو 300 كيلومتر جنوب داروين، عاصمة الإقليم الشمالي في البلاد، وسط تصاعد التوترات مع بكين.
وخلال مؤتمر صحفي، برر رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز مثل هذه الخطوات بالقول: إن أستراليا ترتبط مع الولايات المتحدة بتحالفات دفاعية «من وقت لآخر»، مضيفاً: هناك زيارات بالطبع قام بها مسؤولون أميركيون إلى أستراليا، بما في ذلك داروين، التي يتمركز فيها مشاة بحرية أميركية، بالطبع، على أساس دوري.
ونقل تقرير هيئة الإذاعة الأسترالية عن سلاح الجو الأميركي قوله: إن القدرة على نشر قاذفات بعيدة المدى في أستراليا تبعث برسالة قوية إلى الخصوم بشأن قدرة واشنطن على إبراز القوة الجوية.
وأبرمت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا العام الماضي اتفاقية أمنية «اوكوس» لتزويد أستراليا بالتكنولوجيا اللازمة، لنشر غواصات تعمل بالطاقة النووية، ما أثار غضب الصين.
واحتجت الصين أكثر من مرة على الاتفاق الذي تحصل بموجبه أستراليا على المساعدة الأميركية في تصنيع ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية، داعية الدول الثلاث إلى التخلي عن الاتفاق، بسبب مخاطر الانتشار النووي.
وأرسلت الولايات المتحدة هذا العام أربع طائرات من طراز «بي-52» وهي قاذفة قنابل استراتيجية بعيدة المدى، إلى قاعدة أندرسن الجوية في جزيرة “غوام” الأميركية بالمحيط الهادي، والتي تضم منشآت عسكرية أميركية كبرى، بما فيها القاعدة الجوية التي سيكون لها دور مهم في الرد، واستغلال أي صراع تشهده منطقة آسيا والمحيط الهادي.