مع انتهاء حملة الشهر الوردي ٣٥٠ سيدة راجعن الجمعية السورية الخيرية لأورام الثدي في اللاذقية
تشرين – سراب علي:
لم يتوقف إقبال السيدات المراجعات للجمعية السورية الخيرية لأورام الثدي مع انتهاء الحملة الوطنية للكشف المبكر عن ثلاثة أنواع من السرطان، لتتابع بعدها السيدات الفحوص الطبية على مدار الشهر الوردي الذي ينتهي اليوم في محافظة اللاذقية.
من تلقاء نفسها و قناعة منها بأن هذا الفحص يحميها ويحمي عائلتها زارت السيدة الأربعينية (خلود) الجمعية، وأجرت فحص الماموغرام ليتبين من الصور أن هناك كتلة في الثدي في بداية إصابتها، ويمكن معالجتها بالأدوية.. تقول خلود في حديثها لـ( تشرين): تفاجأت بهذه النتيجة رغم إنني أجري الفحص الذاتي باستمرار، والحمد لله أن الإصابة في بدايتها وسأبدأ بالمتابعة عند الطبيب، وتقدمت بالشكر للقائمين على الحملة.
كما أكد عدد من السيدات لـ( تشرين) أن الفحوص المستمرة، وكذلك إجراء الصور الشعاعية بوقت مبكر يمكن أن يحمي العائلة بكاملها من المرض، وليس السيدة فقط، ويختصر وقت العلاج أياً كانت مرحلة الإصابة.
رئيس مجلس إدارة الجمعية غراء طالب أشارت في حديثها لـ( تشرين )، إلى أن حوالي ٣٥٠ سيدة راجعت الجمعية السورية الخيرية لسرطان الثدي في اللاذقية خلال الشهر الوردي، حيث خضعت من هن تحت سن الـ٣٥ لتصوير الإيكو فقط، ومن تجاوزن سن الـ٣٥ ، وتوجد إصابة لديهن خضعن لتصوير الماموغرام، مشيرة إلى أن إحدى الحالات تحتاج لاستئصال الثدي وحالة أخرى تمثلت بوجود كتل عديدة غير مألوفة.
وذكرت رئيس مجلس الجمعية أنه تم تنفيذ عدة ندوات توعية، منها مع الأمانة السورية للتنمية، ومع مديرية الصحة وفي مديرية الزراعة، حيث استهدفت الندوة عدداً من مهندسات التنمية الريفية والوحدات الإرشادية، إضافةً إلى السيدات صاحبات المشاريع الريفية، حيث بلغ عدد الحضور عشرين سيدة، تم تعريفهن بأعراض المرض والوقاية منه، والعلاج وأهمية الكشف المبكر عنه، لما له من تأثير في ارتفاع نسبة الشفاء.
وأضافت طالب: رافق الشهر الوردي حملة تبرع بالدم طوال الشهر لصالح المصابات بالسرطان، بحيث يمكن لأي مصابة أن تحصل على الدم مجاناً عند حاجتها لذلك، مشيرة إلى أن الإقبال على التبرع كان جيداً، وشارك في حملة التبرع جمعية “أنتِ” لتنمية المرأة الريفية، وجمعية “صناع السلام “وغيرهم من المواطنين، حيث يتبرع في اليوم الواحد من ٢ إلى ٥ أشخاص لصالح الجمعية، وهذا دليل على الإنسانية والشعور بالآخرين .
ولفتت طالب إلى أنه، رغم أن الزمن الفاصل بين الحملة الوطنية والشهر الوردي ليس كبيراً، لكن كان إقبال السيدات هذا الشهر جيداً، وهذا دليل على وعي النساء بأهمية الوقاية من المرض.
وذكرت رئيسة مجلس الجمعية أن هناك مختبراً ضمن الجمعية للناجيات من المرض، لإجراء الفحوصات والتحاليل والصور على مدار العام بحسم يتراوح بين ٢٠% للتحاليل و 40% لتصوير الإيكو والماموغرام.
مشيرة إلى أنه يتم توزيع حمالات الصدر مجاناً على المصابات، ويتم التوعية للفحص الذاتي للمرأة في المنزل وفي حال الإحساس بشيء غير مألوف التوجه لفحص الماموغرام .