دعم القطاع الزراعي أهم من الاستيراد؟
الأمن الغذائي لا يتم توفيره بشكل دائم إلّا بدعم القطاع الزراعي وتأمين كافة مستلزماته والتشجيع على استصلاح الأراضي وتوسيع الرقعه الخضراء .
من الممكن رصد مبلغ ضخم بالبداية لتقوية هذا القطاع وحث الفلاحين على استثمار أراضيهم عبر توفير كافة المستلزمات بأسعار مدعومة وبوفرة تكفيهم سواء من بذار أو سماد أو حتى تأمين آليات لحراثة الأرض بأسعار رمزية، أيضاً توفير مادة المازوت وفق حاجة المواسم والري الحديث والصيانة المجانية إضافة إلى التنسيق بين الكهرباء والمياه لضخ المياه اللازمة.
وبدل من أن نرصد (٥٠ مليار ليرة سورية) لصندوق دعم الإنتاج الزراعي فقط، و (٣٠٠ مليار ليرة) لدعم السكر والرز الذي نستورده ويستنزف منا (العملة الصعبة ) على سبيل المثال، بدلاً من ذلك لندعم زراعة الشوندر السكري وقصب السكر ونقوم بتأهيل معمل السكر وفتح معمل آخر وتأمين مستلزمات تسويق المحصول أيضاً بشكل مدعوم حتى يحصل الفلاح على حقه وبالتالي يستمر في زراعة أرضه ولا نجد من يقوم بإتلاف محصوله بسبب عدم حصوله على حتى التكلفة بالمبيع بينما تجار الجملة يجمعون ثروات باهظة من جهد وتعب الفلاح والمستهلك تصله المادة بأسعار مرتفعة للأسف؟
تنشيط ودعم القطاع الزراعي يحقق لنا الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي ويوفر على البلد نزيف العملة الصعبة ويتم تشغيل معاملنا من المحاصيل الزراعية التي تدخل بالصناعة وبالتالي تنمية مستدامة .