سكان مدينة اللاذقية القديمة يشتكون تقييدهم بالنمط العمراني
تشرين – نهلة أبو تك
تنتشر بين أحياء مدينة اللاذقية آثار قديمة، جعلها تدخل ضمن نطاق الأحياء المصنفة أثرياً، كساحة المغربي وسوق القزازين والعوينة والقوتلي والشيخ ضاهر وسوق الصاغة والصليبة، إلّا أن قاطني هذه الأحياء يشتكون من القيود والاشتراطات المحددة بالالتزام بالنمط العمراني.
واشتكى عدد من الأهالي لـ”تشرين”: نسكن في أبنية مصنفة بأنها أثرية، لكنها بحاجة إما إلى الترميم أو الهدم، فهناك منازل آيلة للسقوط في أي لحظة، والمشكلة أننا ممنوعون من ذلك، إذ كلما راجعنا حماية المدينة القديمة قالوا لنا إن لهذه الأحياء “حرمة تاريخية” ولا يجوز لنا إحداث أي تغيير فيها، كما نواجه عراقيل بالمنع أو وقف التراخيص أو بإجراءات معقدة للغاية من الجهات المعنية.
بدوره، قال رئيس دائرة حماية المدينة القديمة في مجلس مدينة اللاذقية المهندس تيسير وطفة لـ”تشرين”: تم تشكيل لجنة معنية بحماية المدينة القديمة تضم عضو مكتب تنفيذي لشؤون المدن والبلدات في مجلس المحافظة، ورئيس مجلس مدينة اللاذقية، وعضو المكتب التنفيذي المختص، ومديري كلٍّ من: الخدمات الفنية، الأوقاف، السياحة، بالإضافة لرئيس دائرة الآثار مهمتها متابعة واقع الأبنية القديمة والجدران الآيلة للسقوط والتنسيق مع أصحابها إما بإزالتها أو ترميمها حسب وضعها وما يتحمل من تبعية بوجودها بالاستناد الى الكشف والدراسة المتكاملة.
وأكد وطفة أن اللجنة بدأت بالفعل معالجة الطلبات المقدمة وفق المحددات والاشتراطات من ناحية المساحة والوجائب والارتفاع، أما ما يخص التراخيص في الأحياء المصنفة أثرياً، فبيّن وطفة أنه يتم منح التراخيص وفق اشتراطات محددة يتم فيها الالتزام بالنمط العمراني بناء على نماذج محددة.